Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمن السوداني يصادر صحيفتي “التيار” و”الخرطوم”

الخرطوم 14 أغسطس 2014 ـ صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الخميس، صحيفتي “التيار” و”الخرطوم” دون ابداء أي أسباب. وقال صحفيون في الصحيفتين لـ”سودان تربيون” أن ضباطا من الجهاز انتظروا حتى طباعة الصحيفتين ثم أمروا برفع النسخ ومصادرتها.

صحفيون يرفعون شعارات تضامنية مع (الصيحة) امام مجلس الصحافة - إرشيف
صحفيون يرفعون شعارات تضامنية مع (الصيحة) امام مجلس الصحافة – إرشيف
ودرج جهاز الأمن والمخابرات ـ بعد رفع الرقابة القبلية ـ على مصادرة الصحف السياسية المغضوب عليها من المطابع، ما يشكل خسارة مادية فادحة بجانب الخسارة المعنوية في عدم معانقة الصحف لقرائها.

وأبدى صحفيون في الصحيفتين المصادرتين جهلهم بالأسباب التي دعت عناصر جهاز الأمن لمصادرة ألاف النسخ المطبوعة فجر الخميس.

ودائما ما يعمد الجهاز إلى اخفاء الأسباب التي تدعوه لمصادرة صحيفة من الصحف، لكن الصحفيون يرون أن المصادرة تنطوي على عقوبة بأثر رجعي بعد نشر الصحيفة الضحية لخبر محظور بالنسبة للسلطات الأمنية.

وأبلغ صحفي في (التيار) “سودان تربيون” أنه يرجح أن تكون المصادرة التي تعرضت لها صحيفته بجانب جريدة “الخرطوم” هو نشر الصحيفتين لخبر يتعلق بـ”اختطاف رئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ”.

وكانت قوات نظامية أعادت الشيخ، الثلاثاء، من الخرطوم التي نقل إليها عليلا من النهود، إلى سجن الفولة بولاية غرب كردفان.

يذكر أن جهاز الأمن علق صدور صحيفة “التيار” لصاحبها عثمان ميرغني في يونيو 2012 وسمح بعودتها للصدور في يونيو الماضي، كما علق في يوليو الماضي صحيفة “الصيحة” المملوكة لخال رئيس الجمهورية، الطيب مصطفى، بعد يوم واحد فقط من معاودتها الصدور.

ودائما ما تتلقى الصحف السودانية أوامر بحظر النشر في قضايا رأي عام تمثل محيطا حيويا لعمل الصحفيين في الأخبار والتقارير، وهو ما اعتبره المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، أخيرا، أمرا معيقا للمهنة بالبلاد.

وتتعرض صناعة الصحافة في السودان لهزات متلاحقة بسبب التضييق الأمني والأوضاع الإقتصادية المتردية التي تعيشها المؤسسات الصحفية، ما انعكس سلبا على نسب التوزيع ومعاناة الصحفيين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *