الحزب الحاكم في السودان يؤكد ترشيح البشير رئيسا في انتخابات 2015
الخرطوم 13 أغسطس 2014- أعلن قيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان عن اتجاه غالب باروقة الحزب لاعادة ترشيح الرئيس عمر البشير لخوض انتخابات الرئاسة المقرر اجراءها العام المقبل .
وكشف عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم محمد الحسن الامين في تصريحات صحفية الاربعاء عن دفع غالب المؤتمرات القاعدية للحزب بتوصيات تصب في اتجاه اعادة ترشيح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المرتقبة مضيفا ” كل المؤشرات ماضية لان يكون البشير هو مرشح الحزب للرئاسة “.
وأعلن الرئيس البشير مرارا عدم رغبته في خوض غمار الانتخابات المقبلة وقال انه يفضل ترشح بديل لشخصه بعد ان قضى 25 عاما على سدة الحكم في السودان ، الا انه عاد وقال ان الامر متروك لمؤسسات الحزب لتحسم مرشحها وفقا للمؤسسية والشورى مؤكدا انه سيلتزم بما تقرره المؤسسات .
ويثير الوضع الصحي للرئيس عمر البشير جدلا متعاظما وسط قطاعات كبيرة من الشعب السوداني ، في اعقاب مواجهته العام الماضي الاما بالحنجرة استدعت اجراء عمليتين جراحيتين فى كل من السعودية وقطر لاستئصال ورم حميد ، بينما خضع فى الخرطوم لعمليتين جراحيتين لاستبدال مفصل الركبة ، اجريت الاخيرة له قبل يومين ولازال طريحا بمستشفى رويال كير الخاص بقلب العاصمة السودانية.
وقال محمد الحسن الامين إن كل المعطيات علي المستويين الداخلي والخارجي تتطلب وجود البشير على سدة الحكم ، لافتا الى ما اسماها مهددات دولية وحرب علي الاسلام السياسي الذي يصنف به السودان فضلا عن التزامات سياسية اخري.
ويستعد السودان لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول ابريل من العام 2015 ، وحددت المفوضية المختصة الاسبوع الماضي الجداول الزمنية للعملية ، متجاهلة دعوات من قوى معارضة بتاجيلها لعامين .
وقال رئيس المقوضية العامة للانتخابات مختار الاصم انهم تلقوا طلبات من حزبي الامة والمؤتمر الشعبي في ابريل الماضي لتاجيل الانتخابات حتى تستعد القوى الحزبية ماليا للمشاركة فيها.
وقال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي انه طالب الحكومة بتاجيل الانتخابات حتى يتثنى للاحزاب مخاطبة جماهيرها .
وجدد محمد الحسن الامين التاكيد على ان الانتخابات ستجرى في الموعد المحدد منعا لاي قراغ دستوري ،قاطعا برفض المؤتمر الوطني القاطع لمطالب المعارضة التي تدعو لتشكيل حكومة انتقالية .
وردا على توقيع زعيم حزب الامة القومي اتفاقا مع تنظيم الجبهة الثورية مؤخرا قال الامين ان المهدي امتنع عن الاستمرار في الحوار الوطني واردف (ولا يعقل ان يسمح له بالتعامل مع الجبهة الثورية )
ولفت الى ان للجبهة الثورية اهدافا واضحة وهي اسقاط النظام والتعامل مع قوي خارجية من بينها اسرائيل وتقويض النظام الدستوري .
واسترسل قائلا ” لم يوفد اى شخص المهدى للتوقيع والمؤتمر الوطني قادر علي دعوة الحركات عبر وسائط دولية ومحلية)”. ولم يستبعد الامين وجود بنود سرية في اعلان باريس.
ومن جهته وصف مساعد الرئيس ابراهيم غندور الاتفاق الموقع بين الصادق المهدى والجبهة الثورية بأنه محاولة في الزمن الخطأ لصرف النظر عن الحوار الوطني الداخلى .
.وقال غندور للمركز السوداني للخدمات الصحفية الاربعاء أنه من الممكن أن يكون المقصود من الإتفاق إخراج الجبهة الثورية من ما تعانيه من إنقسامات وضغط عسكري واضاف ” وأما إذا كان غير ذلك لا أعتقد أنه سينجح”
وأضاف: يبدو أن الذين صمموا الإتفاق لايجيدون قراءة الساحة السياسية جيداً”
وأكد ان الطريق الوحيد لوفاق وطني شامل هو مناقشة كل قضايا البلاد هو الحوار الوطني فقط. وكشف مساعد الرئيس أن آلية الحوار (7+7) ستعلن تفاصيل إتفاقها حول خارطة الطريق للمرحلة القادمة السبت المقبل، وأشار إلى أن الحوار المجتمعى أعطى دفعة قوية للحوار.