قبيلة السلامات تطالب الحكومة بتوقيف كوشيب المطلوب لدى “الجنائية”
زالنجي 13 أغسطس 2014- دعت الإدارة الأهلية لقبيلة السلامات بولاية وسط دارفور السلطات الامنية السودانية الى القبض علي احد ابرز المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية علي كوشيب بعد ان اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الصراع الذي نشب بين قبيلتي السلامات والتعايشة.
وطلبت المحكمة الجنائية الدولية فى العام 2009 مثول الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم القبلي علي كوشيب بجانب الوزير حينها احمد هارون واتبعتهم لاحقا بطلب مماثل في مواجهة وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين في اعقاب انتهاكات وجرائم قالت المحكمة انها ارتكبت بحق مدنيين فى اقليم دارفور الذي يشهد قتالا عنيفا بين الحكومة ومعارضيها منذ العام 2003.
واندلع نزاع دام العام الماضي بين قبيلتى السلامات والتعايشة بمناطق (أم جرادل) و(رهيد البردي) الواقعتين بين ولايتي جنوب وغرب دارفور.
وقال عمدة السلامات جبريل حسن في بيان، الاربعاء، ان علي كوشيب وخمسين آخرين ارتكبوا مجازر ضد المواطنين العزل في النزاع بين القبيلتين مستغلا آليات عسكرية تابعة لشرطة الاحتياطي المركزي التي يعمل كوشيب قائدا لها.
واتهم العمدة، كوشيب بالتورط في احراق قرى باكملها واضاف: (ان أفراد قبيلته – كوشيب – الذين يعيشون بمنطقة رهيد البردي معقل التعايشة لم يسلموا من القتل والنهب).
واعلن جبريل استعداد قبيلة لاتمام الصلح بين القبيلتين في اقرب فرصة ممكنة نافيا ان تكون السلامات قتلت مواطنا من قبيلة التعايشة بمنطقة كبار بولاية غرب دارفور الأسبوع الماضي.
وتعيش القبيلتين حالة من القطيعة الحادة منذ بداية اندلاع قتال دموي عنيف في العام 2012 أودى لسقوط ما لا يقل عن (600) شخص بين قتيل وجريح.
يذكر ان علي كوشيب تعرض لمحاولة اغتيال بوسط نيالا، قتل فيها حرسه الشخصي واصيب هو بنحو بالغ فى كتفه بعد هجوم نفذه شباب ينتمون لقبيلة السلامات.
والقت السلطات القبض على المتهمين في محاولة الاغتيال، غير ان احدهم توفى في احدى المعتقلات الأمنية بالعاصمة الخرطوم بعد نقله من نيالا.