Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قلق أوروبي لاعتقال “مريم” و”الإصلاح الآن” تعتبره انتهاكا للحوار الوطني

الخرطوم 13 أغسطس 2014 ـ عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، وسفارات دول الاتحاد الأوروبي المقيمة في السودان وسفارة النرويج عن قلقهم جميعا إزاء حبس نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، ودعوا إلى اطلاق سراحها، بينما اعتبرت حركة “الإصلاح الآن” اعتقال مريم انتهاكا لاتفاقات تمت داخل آلية الحوار الوطني.

مريم المهدي
مريم المهدي
واعتقل جهاز الأمن والمخابرات مريم لدى وصولها إلى مطار الخرطوم الدولي فجر الثلاثاء وجرى وورد نقلها إلى سجن النساء في أم درمان لاحقا.

ووقع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار في باريس، الجمعة الماضية، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية ﻭﺑﺪﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ.

ورفض المؤتمر الوطني الحاكم إعلان باريس، بينما أدان ممثلو قوى المعارضة المتحاورة مع النظام خلال ندوة، الثلاثاء، اعتقال نائبة رئيس حزب الأمة واعتبروه يعطي انطباعا غير جيد.

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأوروبية وسفارة النرويج، الأربعاء، أن اعتقال القيادات السياسية ونشطاء المجتمع المدني “تذهب ضد روح الخطاب الوطني المفتوح والشامل”.

وأطلق الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، مبادرة للحوار الوطني، لكن العملية تواجه عثرات بعد انسحاب حزب الأمة القومي منها وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة في العملية ابتداءا.

وانسحب حزب الأمة من آلية الحوار الوطني عقب انسحاب زعيمه الصادق المهدي في مايو الماضي وايداعه سجن كوبر لشهر، عقب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

يشار إلى أن السلطات الأمنية ما زالت تعتقل رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ منذ يونيو الماضي في سجن النهود بولاية غرب كردفان.

من جانبها أدانت حركة “الإصلاح الآن” إعتقال الجهات الأمنية لمريم واعتبرت الخطوة أول إنتهاك للاتفاق الذي تم داخل آلية الحوار الوطني بين الحكومة والأحزاب المشاركة فيها وبين الأحزاب المعارضة المحاورة، وإنتهاك أيضا لما تم النص عليه من تجنب الإجراءات الإستثنائية أثناء مسيرة الحوار.

وأكدت الحركة التي يقودها غازي صلاح الدين في بيان، الأربعاء، أن القضاء هو الجهة الوحيدة المعنية بقضايا التعبير والنشر، ولا يحق لأي جهة أن تمارس الإعتقال في هذه القضايا إلا بواسطة القضاء السوداني.

وطالبت باطلاق سراح مريم الصادق المهدي وإبراهيم الشيخ والمعتقليين السياسيين كافة وعدم تكرار هذا الأمر مستقبلا.

ورأت الحركة ان إعلان باريس فيه الكثير من الإيجابيات التي ينبغي دراستها والاستفادة منها في تقريب وجهات النظر والحاق المعارضة المسلحة بمائدة الحوار من أجل وقف الحرب وإحلال السلام ووحدة السودان وأهله لإقامة بناء نظام عادل وراشد متفق عليه.

في ذات السياق نددت حركة تحرير السودان ـ فصيل مناوي ـ باعتقال مريم المهدي إثر وصولها مطار الخرطوم، قادمة من باريس.

واعتبرت الحركة في بيان ممهور بتوقيع المتحدث الرسمي عبد الله مرسال، الخطوة دليلا على أن النظام الحاكم عصي على فهم الحلول السلمية لقضايا البلاد ولا تجدي معه إلا الحلول العسكرية لإقتلاعه من جذوره، لأنه لا يفهم معنىً للحريات ولا يعطى للحوار أي قيمة.

وطالبت حركة مناوي باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلىرأسهم إبراهيم الشيخ ومريم الصادق المهدي، وتعهدت بقيادة حملة دولية لتوضيح الحقائق حول الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان والاعتقالات التعسفية.

ودعت كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب والطلاب والسودانيين جميعا للالتفاف حول وثيقة إعلان باريس “لدق المسمار الأخير في نعش النظام”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.