فيضان النيل يوالي ارتفاعه وتضرر 24,632 أسرة بالخريف
الخرطوم 11 أغسطس 2014 ـ أعلنت وزارة الصحة السودانية أن ضحايا السيول والأمطار وصل، الإثنين، إلى 42 قتيلا، واكدت تضرر 24,632 أسرة بالخريف، وبينما دعم جهاز الأمن والمخابرات جهود التصدي لفيضان النيل بسيارات الدفع الرباعي، حذرت قوات الدفاع المدني من ارتفاع مضطرد في مناسيب نهر النيل.
وأعلنت إدارة الطوارئ والعمل الإنساني بوزارة الصحة في نشرتها اليومية عن تأثر 37 محلية في 12 ولاية بدرجات متفاوتة جراء السيول والأمطار، وأشارت إلى أن ولايات الخرطوم ،كسلا، نهر النيل، النيل الأبيض، وغرب دارفور كانت الأكثر تضررا.
واكدت النشرة تسجيل 42 حالة وفاة و209 إصابة بالكسور والجروح جراء السيول والفيضانات.
واضافت أن المجموع الكلي للأسر المتأثرة بولايات السودان بلغ 24,632 أسرة كما أدت الأمطار والسيول إلى انهيار كامل لعدد 10427 منزل و9306 مرحاض، و14002 منزل بشكل جزئي.
من جانبها أخطرت الإدارة العامة للدفاع المدني بالسودان كل الجهات الرسمية في الولايات النيلية والجزر لرفع درجة الاستعداد تحوطاً لفيضانات محتملة، بعد أن واصل منسوب النيل الإثنين ارتفاعه في معظم المحطات.
وقال المدير العام للدفاع المدني هاشم الحسين، إن كل القراءات الواردة من هيئة الأرصاد الجوية تشير إلى زيادة كبيرة شهدتها مناسيب النيل يوم الأحد. وحذر من حدوث زيادات متوقعة خلال اليومين القادمين، داعيا لأخذ الحيطة والحذر.
وسجل منسوب النيل، الإثنين، بمحطة دنقلا 15.6 متر مقارنة بيوم الأحد 14.86 متر، وبمحطة مروي 17.88 متر بزيادة 12 سنتمتراً عن الأحد أما محطة الحماداب فقد سجل ارتفاعاً بلغ 12 سنتمتراً حيث سجل 14.52 متر.
وذكرت اللجنة العليا للفيضان في بيانها اليومي أن الأحباس “الدمازين ـ الخرطوم” و”سنار ـ الخرطوم” و”الخرطوم ـ عطبرة” و”عطبرة – خزان مروي” ستشهد كلها ارتفاعا ملحوظا، بينما يشهد الحبس “خزان خشم القربة ـ عطبرة” استقرارا.
في الأثناء دخل جهاز الأمن والمخابرات على خط الأزمة وأعلن مشاركته في معالجة آثار السيول والأمطار التي اجتاحت ولاية الخرطوم عبر توفير 40 عربة “لاندكروزر” للمساعدة في عمليات كلورة المياه والرش الرزازي بالتنسيق مع وزارة الصحة الولائية.
كما وجه اجتماع للغرفة الرئيسية لطوارئ الخريف بولاية الخرطوم بتوزيع عدد 10 “قلابات” و1 “دوزر” و1 “لودر” و11 “حفار” على محلية بحرى ومثلها لمحليات الخرطوم وشرق النيل وأم درمان الكبرى.
وكشف مدير الغرفة عن استجلاب 74 طلمبة، ذات أحجام مختلفة، قيد التخليص الجمركي وتكوين لجنة تنفيذية عليا لمتابعة أعمال الخريف المتبقية.
الموقف بالولايات
وفي شمال دارفور دخلت جميع الأجهزة الرسمية والشعبية في حالة استنفار لدرء آثار الأمطار التي ضربت الولاية.
وقال والي شمال دارفور بالإنابة أبو العباس عبد الله جدو إن جملة المنازل المنهارة 2617 منها 932 منزل انهيار كلي و805 منازل إنهيار جزئي إضافة إلى إنهيار 5 فصول من مدرسة اللعيت الثانوية، بجانب عدد من مدارس الثانوي والأساس غمرتها المياه وألحقت أضراراً في بنياتها.
وأكد جدو للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن الأمطار اتلفت كافة محتويات المحال التجارية بسوق الفاشر والإنقاذ، مبيناً أن محليتي الفاشر والطويشة أكثر المحليات تأثراً وناشد المنظمات والخيرين بالمساهمة في رفع الضرر الذي يفوق حجم امكانيات الولاية.
في ذات السياق كشف والي الجزيرة محمد يوسف أن ولايته شهدت خلال الفترة من 24 يوليو وحتى 8 أغسطس الحالي هطول أمطار بكميات كبيرة فاقت المعدل، حيث وصلت إلى 142 ملم في بعض المحليات.
وأبلغ الوالي للصحفيين، الإثنين، أن عدد المنازل التي انهارت كلياً بلغت 572 منزلاً، والتي تهدمت جزئياً 1000 منزل، وقال إن أكثر من 154 مدرسة تضررت من جملة 1200 مدرسة أساس و695 ثانوية.
وأعلنت حكومة الجزيرة وفاة ستة أشخاص بسبب صعقات كهربائية مصاحبة للأمطار الأخيرة، وتضرُّر نحو 30 قرية جنوب الولاية بصورة كبيرة.
وأعلن يوسف عن ترتيبات لمواجهة فصل الخريف، منها تخصيص أكثر من 300 من الآليات المختلفة موزعة على طول 300 كيلومتر، قال إنها معرضة لتهديد الفيضان كل عام.
وقال إن مخزون المعينات بلغ 600 خيمة و1000 مشمع و3 مولدات و5000 ناموسية، موضحا أن الصرف على أعمال الطوارئ ومخزون المعينات فاق 11 مليون جنيه.