الحكومة السودانية ترفض مقترح “الثورية” بوقف العدائيات لشهرين
الخرطوم 9 أغسطس 2014- في اول رد فعل رسمي من الحكومة السودانية حيال إعلان تنظيم رئيس الجبهة الثورية الإستعداد لوقف اطلاق النار من جانب واحد لمدة شهرين ، سارعت الخرطوم على لسان مساعد الرئيس السوداني الى تأكيد رفضها وقف اطلاق النار المؤقت واعلنت تمسكها بالوقف الشامل للعدائيات .
وكان رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار وقعا في باريس، الجمعة، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية ﻭﺑﺪﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ.
وقال عقار في تصريحات عقب مراسم التوقيع، إنه إكراما للقاء التاريخي مع الصادق المهدي فإن الجبهة الثورية ستنفذ وقفا للعدائيات من طرف واحد لمدة شهرين.
ودعا ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، وﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ “ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺒﺮ ﺣﻮﺍﺭ ﻓﺎﺭﻍ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ”.
غير ان مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور ابدى رفضا لقرار الجبهة الثورية ولفت الى ان الوفد الحكومي ظل طوال مفاوضاته مع الحركة الشعبية – شمال – يطالب بوقف شامل للعدائيات واعتبر غندور فى تصريحات صحفية السبت الوقف المؤقت لاطلاق النار يعطي حركات التمرد فرصة للاستعداد الجيد لحرب طويلة.
واسترسل قائلا “نحن لانشك في أحد ولكن نقول الجديه هي اتفاق على وقف شامل وفوري لاطلاق النار تتبعه ترتيبات سياسية وامنية متفق عليها في فترة زمنية متفق عليها ان كنا فعلا نعني مانقول في وقف معاناة الناس وايقاف معاناة الاطفال والنساء”.
وأوضح أن الوقف الشامل يعني خارطة طريقة كاملة تنهي الحرب ومعاناة الناس مقرونة ببداية فعلية لتنفيذ الاتفاقية الثلاثية لاغاثة المحتاجين”.
وأضاف ” “اما وقف عدائيات مؤقت او ما يسمونه وقف عدئيات انساني كما كانوا يقولون كل سته اشهر فهذا تمديد للحرب ومعاناة اهل الوطن وليس هنالك عاقل يمكن ان يوافق عليه”.
وتوقفت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – قطاع الشمال- منذ نهاية ابريل الماضى، بعد فشل الطرفين فى الاتفاق على اللقضايا محل النقاش وبينها وقف العدائيات حيث تطالب الحركة بوقف جزئى يسمح بتمرير المساعدات الانسانية للمتضررين فى مواقع القتال بينما تتمسك الخرطوم بالاتفاق اولا على وقف نهائى للقتال.
وجه ابراهيم غندور انتقادات مبطنة الى تنظيم الجبهة الثورية ورئيس حزب الامة الصادق المهدي لتوقيعهما اتفاقا فى باريس وقال غندور انهم تركوا مايبحثون عنه في الداخل واضاف “البحث عن قضايا السودان خارجه غالبا ينتهى بالفشل”.