انطلاق مفاضات السلام بجنوب السودان ومجلس الأمن يهدد بعقوبات
أديس أبابا 8 أغسطس 2014 ـ هدَّد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بفرض “عقوبات محددة الهدف” على أطراف النزاع في جنوب السودان الذين يحجمون عن احترام الاتفاقات التي وقعوها. وتزامنت التهديدات الدولية مع انطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وحضت الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس في بيان بالإجماع “الرئيس سلفا كير ميارديت وقائد التمرد رياك مشار نائب الرئيس السابق، وجميع الأطراف على الإسراع في تطبيق اتفاق التسوية”، الذي وقع في التاسع من مايو الماضي.
وأبدت الدول “استعدادها لأن تناقش”، بالتشاور مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) والاتحاد الأفريقي، “كل الإجراءات بما فيها العقوبات المحددة الهدف التي ينبغي اتخاذها بحق من يهددون بسلوكهم السلام والاستقرار والأمن في جنوب السودان، وخصوصاً أولئك الذين يحولون دون تنفيذ الاتفاقات الموقعة”.
وحض مجلس الأمن سلفا كير ورياك مشار على “الوفاء بالتزامهما تشكيل حكومة وحدة وطنية موقتة في موعد أقصاه العاشر من أغسطس 2014”.
وانطلقت، الجمعة، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، المفاوضات المباشرة بين أصحاب المصلحة في جنوب السودان، للمرة الأولى وجها لوجه منذ استئناف المفاوضات، الإثنين الماضي.
وجاءت المفاوضات المباشرة بعد لقاءات ماراثونية قامت بها وساطة “إيقاد” برئاسة سيوم مسفن، وعضوية كل من: الجنرال محمد أحمد الدابي، والجنرال لازارس سمبويا، بحضور المبعوثين الدوليين من الأمم المتحدة والترويكا (أمريكا، بريطانيا، النرويج).
وأعلن رئيس وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيقاد)، سيوم مسفن انطلاق المفاوضات المباشرة بين أصحاب المصلحة.
وكشف مسفن عن قمة سيعقدها رؤساء دول “إيقاد” بالعاصمة أديس أبابا خلال الأسبوع القادم (دون أن يذكر يوما محددا لعقدها)، حول تطورات الوضع في دولة جنوب السودان.
وقال إن “الأيام القادمة ستشهد ثلاثة أحداث مهمة في عملية سلام جنوب السودان”، وهي قمة الرؤساء، وإصدار إعلان الايقاد الذي يتضمن مجمل تطورات الوضع في جنوب السودان وخاصة الأوضاع الإنسانية، وزيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة إلى جنوب السودان.