مقتل لاجئين سودانيين وموظفين إنسانيين في معارك بجنوب السودان
الخرطوم 8 أغسطس 2014 ـ قالت منظمة حقوقية إن المعارك الدائرة بولاية أعالي النيل بين جيش جنوب السودان والمتمردين بقيادة رياك مشار، أدت إلى مقتل 12 من لاجئي ولاية النيل الأزرق السودانية داخل الجنوب و7 من الموظفين الانسانيين، بجانب خلق موجة فرار للاجئين إلى داخل الأراضي السودانية.
وأكد مركز النيل الأزرق لحقوق الإنسان والسلام أن موجة العنف التي أطرافها 5 تنظيمات عسكرية في محافظة المابان بولاية أعالي النيل حيث يقيم نحو 130 ألف لاجئي سوداني في أربع معسكرات، تضع حياة اللاجئين السودانيين واستمرارية عمل المنظمات على المحك.
وإنفجرت منذ ظهر الأحد المنصرم الأوضاع الأمنية بمحافظة المابان في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، وشهدت مدينة البونج عاصمة المحافظة موجات متقطعة من القتل والقصف المدفعي استمرت على مدى الأيام الماضية.
وقال المركز في تعميم تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، إنه توفرت معلومات تؤكد مقتل ما يفوق 12 مدني من مواطنيّ المابان ومن مجتمع اللاجئين، في معسكرات “دورو، يوسف باتل، كايا وجندراسا”، بجانب 7 عاملين من المنظمات الإنسانية العالمية، فضلا عن عشرات القتلى من العسكريين ممن شوهدت جثثهم بالمنطقة.
وأشار التعميم إلى أن عشرات الألاف من اللاجئين فروا من المعسكرات وعادوا مرة أخرى الى مناطق النزوح بالنيل الأزرق- على ما فيها من قصف جوي ـ كما لجأ الألاف من المواطنين الجنوبيين لمعسكرات اللاجئين السودانيين، ليتضاعف عدد قاطني معسكر “دورو” على الحدود مع ولاية النيل الأزرق من 48,000 ألف لاجئ إلى نحو 100 ألف شخص خلال أربع أيام.
وأفاد مركز النيل الأزرق لحقوق الإنسان والسلام أنه تمكن من رصد وتحليل نحو خمسة عناصر وقوى عسكرية ظلت تمثل مصادر متنوعة تؤثر على حياة لاجئي النيل الأزرق بولاية أعالي النيل، وتمثل القوات النظامية لحكومة جنوب السودان، وقوات المعارضة بقيادة رياك مشار الطرفين الأكثر وضوحا.
وقال إنه رصد اشتباكات بين قوات جيش جنوب السودان والمتمردين على طول المنطقة المحيطة بالمعسكرات للسيطرة على مناطق البترول القريبة جدا من المعسكرات وعلى المدن الاستراتيجية الكبرى مثل ملكال، الرنك، والناصر.
وأضاف أن هذ الوضع اسفر عن الهجوم على بعض معسكرات اللاجئين من قبل بعض عناصر المجتمعات المضيفة، حيث قتل 21 شخصا بمعسكر (يوسف باتيل) في شهرى فبراير ومارس الماضيين.