السودانية “المرتدة” تصل أميركا وعمدة فيلاديلفيا يهديها جرس الحرية
فيلاديلفيا 1 أغسطس 2014 ـ وصلت السودانية المتهمة بالردة، مريم يحيى إلى الولايات المتحدة من إيطاليا، حيث لجأت بعد إلغاء حكم بإعدامها في السودان بتهمة “الردة”، وتوجد “مريم” في ولاية نيوهامشاير مع زوجها المتحدر من جنوب السودان والأميركي الجنسية وولديها.
وبعد اسقاط حكم الإعدام في محكمة الاستئناف تقدمت أسرة “مريم” بدعوى جديدة لاثبات النسب، لكنها عادت وسحبت الدعوى وتقدمت بأخرى لفسخ زواجها من الرجل المسيحي باعتباره زواج باطل.
وهددت أسرة “مريم” بالانتقام بعد أن أعلنت عدم اقتناعها بحكم محكمة الاستئناف الذي أسقط حكم الإعدام.
وأمرت محكمة الاستئناف السودانية، في يونيو الماضي، بإطلاق سراح المرأة المتهمة بـ “الردة” عن الدين الإسلامي، أبرار الهادي إبراهيم، – مريم يحيى- التي تزوجت من مسيحي “مقعد”، كما قررت المحكمة إلغاء قرار محكمة الموضوع.
وكانت محكمة الموضوع بضاحية الحاج يوسف في الخرطوم، أصدرت يوم 15 مايو الماضي، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت حداً في مواجهة مريم يحيى إبراهيم، بعد اتهامها باعتناق المسيحية.
وتوقفت مريم أثناء رحلتها في فيلاديلفيا، حيث رحب بها عمدة المدينة، مايكل نوتر، ووصفها بأنها “مناضلة عالمية من أجل الحرية”.
وولدت مريم لأب مسلم، وبالتالي ولكنها تقول إنها لم تكن مسلمة قط، لأنها نشأت مسيحية على يد أمها.
وسافرت مريم وعائلتها من إيطاليا إلى فيلاديلفيا ثم إلى مانشستر، في نيوهامشاير، حيث تعتزم العائلة الاستقرار، رفقة أقارب زوجها.
وأهدى عمدة فيلاديلفيا مريم نموذجاً من “جرس الحرية”، رمز الاستقلال الأميركي.
واستقبل بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، أبرار عقب نقلها إلى إيطاليا، حيث كان في استقبالها كبار المسؤولين.
وخاض دبلوماسيون غربيون في الأسابيع الماضية مفاوضات مع السلطات السودانية للسماح لمريم بمغادرة السودان.