حزب الترابي يرفض التشكيك في جدية “الوطني” حيال الحوار
الخرطوم 29 يوليو 2014 ـ رفض حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، التشكيك في جدية حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان فيما يتعلق بالحوار الوطني، وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر، إن “الوطني” لديه رغبة قوية في قيادة تغيير حقيقي.
وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير مبادرة للحوار في 27 يناير الماضي لكن العملية تواجه صعوبات بعد انسحاب حزب الأمة القومي ورفض قوى يسارية والحركات المسلحة الانضمام إليها.
وأفاد عمر تلفزيون الشروق، الثلاثاء، أن الحوار الوطني بين القوى السياسية وآلية الحوار المكونة من سبعة ممثلين من الحكومة ومثلهم من المعارضة والمعروفة بآلية (7+7)، اقتربت من الوصول لخارطة طريق لوضع تصور لمعالجة أزمات البلاد الراهنة.
وكان أعضاء في الآلية من جانب المعارضة أبلغوا “سودان تربيون” الأسبوع الماضي أن ثمة خلافات مع ممثلي أحزاب الحكومة حول الحكومة الإنتقالية وقانون الانتخابات.
وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي إن الحوار الوطني يهدف إلى معالجة الأزمة السياسية السودانية منذ الاستقلال وسط تحديات تحتاج إلى توحيد كل القوى، داعياً إلى ضرورة الابتعاد عن دمغ البعض بالخيانة والكذب. وأضاف “ثمة إرادة سياسية ورغبة قوية لدى المؤتمر الوطني في قيادة تغيير حقيقي خلال المرحلة المقبلة”.
يشار إلى أن المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي كان يصنف من ألد أعداء المؤتمر الوطني الحاكم بعد انشقاق الإسلاميين في 1999، لكن الحزب المعارض يعد حاليا من أكثر القوى السياسية لمبادرة الحوار الوطني.
ودعا عمر إلى وقف الصراعات والحرب ضد البعض، وقال إن السودان يتمتع بمكونات الدولة العظمى، ما يستدعي الوصول إلى وفاق سياسي واجتماعي لتحقيق اقتصاد قوي وديمقراطية حقيقية.
إلى ذلك طالب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، بإرجاء الانتخابات العامة في السودان إلى حين انتهاء الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير.
وأكد القيادي بالحزب د. الباقر أحمد عبدالله، تمسك الاتحادي الأصل بالحوار الوطني، وقال خلال معايدة الحزب والطريقة الختمية بجنينة السيد علي الميرغني في الخرطوم، إن حزبه متمسك بالحوار الذي يفضي إلى وفاق وطني بعيداً عن الجهويات والحزبيات الضيقة.
وشدد على ضرورة إرجاء الانتخابات إلى مابعد الوفاق الوطني، وقال إن أي محاولة لاستباق الوفاق الوطني لن تكون موفقة، داعياً للتركيز على قضية الوفاق الذي قال إنه يمثل قاعدة عريضة لإجراء الانتخابات بالتوافق التام بين كافة القوى السياسية.
وأكد القيادي بالحزب عودة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني للبلاد قريباً، وقال إن الميرغني سيزور كلاً من السعودية ومصر في طريق عودته إلى السودان، مضيفاً أنه سيعود بتصور جديد لمواقف تلك الدول تجاه السودان.