مجلس الأمن يحذر من مجاعة وشيكة بجنوب السودان
نيويورك 25 يوليو 2014 ـ أعرب مجلس الأمن الدولي، عن القلق البالغ إزاء الوضع الكارثي وانعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان، وحذر المجلس، في بيان، الجمعة، من أن الأزمة قد تصل قريبا إلى عتبة المجاعة نتيجة لاستمرار الصراع واستهداف المدنيين وتشريدهم.
وأندلعت أعمال عنف في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي، عندما قاد نائب الرئيس المقال ريك مشار تمردا ضد الحكومة المركزية في جوبا بقيادة سلفا كير ميارديت، ما أدى إلى مقتل الألاف وتشريد عشرات الألاف من المدنيين.
وحث أعضاء المجلس جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التي تعهدت بأكثر من 618 مليون دولار في مؤتمر المانحين الدوليين الذي عقد في أوسلو في مايو الماضي، على سرعة الوفاء بهذه وزيادة التزاماتها.
وشدد الأعضاء على أن هناك حاجة إلى هذه الأموال بشكل حاسم الآن لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في ضوء الحالة الإنسانية المتردية على نحو متزايد في جنوب السودان.
ودعا بيان مجلس الأمن جميع الأطراف إلى احترام وحماية السكان المدنيين، والامتناع عن أي عمل من أعمال العنف ضد المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن وفي الوقت المناسب والكامل إلى جميع المدنيين، وذلك وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية للمساعدة الإنسانية، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان الدولية.
وفي بيان آخر، أدان بشدة أعضاء مجلس الأمن سلسلة الهجمات التي شنتها قوات المعارضة والقوات الحكومية خلال الأسبوع الجاري، للسيطرة علي مدينة الناصر بولاية أعالي النيل.
وأعرب بيان مجلس الأمن عن الأسف العميق إزاء عدم إحراز تقدم نحو تحقيق السلام والمصالحة في بين طرفي النزاع في جنوب السودان.