السودانية “المرتدة” تغادر الخرطوم الى روما قبل نيويورك
روما 24 يوليو 2014 ـ قالت مصادر في وزارة الخارجية الإيطالية، الخميس، إن السيدة السودانية مريم إبراهيم إسحق التي كانت قد اتهمت بـ”الردة والزنا”، وصلت إلى روما قادمة من الخرطوم، بعد أن تعثرت مغادرتها للسودان منذ أكثر من شهر.
وأمرت محكمة سودانية في 23 يونيو الماضي بالإفراج عن “مريم” بعد أن حكم عليها بالإعدام لاتهامها بالردة عن الدين الإسلامي واعتناق المسيحية.
لكن مريم المتزوجة من مسيحي يتحدر من جنوب السودان ويحوز الجنسية الأميركية واجهت صعوبات في مغادرة السودان بعد أن اتهمتها السلطات بتزوير وثائق سفر، ولاذت هي وزجها وطفليها بالسفارة الأميركية في الخرطوم.
وأظهر التلفزيون الإيطالي الطبيبة مريم، البالغة من العمر 27 عاما، وهي تغادر الطائرة في مطار شيامبينو في روما، بصحبة أسرتها.
وخاض دبلوماسيون غربيون في الأسابيع الماضية مفاوضات مع السلطات السودانية للسماح لمريم بمغادرة السودان.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، لدي لقائه مريم يحيى ، وزوجها دانيال واني، وطفليها مارتن ومايا، “اليوم هو يوم احتفال”.
وأشاد رئيس الوزراء طبقا لوكالة الانباء الايطالية بنائب وزير الخارجية ، الذي قاد مفاوضات مع الخرطوم سمحت فى خواتيمها للأسرة بمغادرة السودان ورافقهم إلى إيطاليا، علي متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإيطالي “
وأبدى وزير الخارجية الإيطالي ارتياحه لمغادرة مريم للسودان، وقال، “أقلعت طائرتنا من الخرطوم في الثالثة فجرا”، وأضاف، “ستقضي مريم عدة أيام في روما، قبيل مغادرتها إلي نيويورك، وسترتب لها بعض الإجتماعات، من بينها اجتماع مع البابا فرانسيس”.
وبالفعل التقت مريم يحى بقداسة بابا الفاتيكان، وتناقلت وكالات الأنباء صورة للبابا فرانسيس وهو يضع يده على رأس مريم التى بدت عليها ملامح الارتياح وفى يدها طفلتها الرضيعة.
يشار إلى أن محكمة استئناف سودانية كانت قد ألغت الحكم بالإعدام الذي صدر بحق مريم بتهمة الردة عن الاسلام واعتناقها المسيحية، في قضية أثارت غضبا دوليا.
وكانت محكمة الموضوع بضاحية الحاج يوسف شرقي الخرطوم، أصدرت في مايو الماضي حكما بإعدام “مريم”، بعد أن أدانتها بـ”الردة عن الإسلام”، بعد النظر في شكوى قدمتها أسرتها قالت فيها إنها ارتدت عن الإسلام.
وبعد اسقاط حكم الإعدام في محكمة الاستئناف تقدمت أسرة “مريم” بدعوى جديدة لاثبات النسب، لكنها عادت وسحبت الدعوى وتقدمت بأخرى لفسخ زواجها من الرجل المسيحي باعتباره زواج باطل.
وهددت أسرة “مريم” بالانتقام بعد أن أعلنت عدم اقتناعها بحكم محكمة الاستئناف الذي أسقط حكم الإعدام.