صاحب “التيار” يغادر المستشفى إلى صحيفته متحديا بعلامة النصر
الخرطوم 23 يوليو 2014 ـ غادر رئيس تحرير صحيفة “التيار” عثمان ميرغني، الأربعاء، مستشفى (الزيتونة) بالخرطوم، بعد تعافيه من إصابات ألحقها به مسلحون مجهولون، ورصد ميرغني يغادر المشفى ملوحا بعلامة النصر بقلمين، إلى مكتبه مباشرة في الصحيفة.
واعتدى رجال مسلحون على رئيس تحرير صحيفة “التيار” السبت الماضي، وأوسعوه ضربا حتى أغمي عليه، واستولوا على حاسوبه الشخصي، قبل أن يبلغوه بأن موقفه من غزة “مخزٍ”.
وحسب صحفيون في “التيار” لـ”سودان تربيون” فإن ميرغني تفقد مكتبه الذي لحقت به أضرار جراء الاعتداء عليه، ووعد بكتابة عموده “حديث المدينة” ليوم الخميس، على أن يخضع للراحة بناءا على طلب الأطباء، وسط ترجيحات بأن يغادر إلى دولة جارة لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية، بسبب معاناته من إصابة في احدى عينيه.
وروى ميرغني للصحافيين في صحيفته ملابسات الاعتداء عليه، وقال إن ستة مسلحون داهموا مكتبه قبيل مغيب الشمس، ثم لحق بهم سابع، وانهالوا عليه ضربا وشتما، ليفقد بعدها الوعي وينقل للمستشفى.
وأعربت أسرة ميرغني عن شكرها وتقديرها لكل من وقف معها إبان محنتها التي مثلت استفتاءً عفوياً على مكانة ميرغني في الأوساط السودانية.
وكانت تقارير بالخرطوم أفادت الثلاثاء، أن فرق المباحث التابعة للشرطة تمكنت من توقيف ستة من المشتبه بهم في حادثة اقتحام مقر صحيفة التيار، والاعتداء على رئيس تحريرها ميرغني السبت الماضي.
وأخضعت الشرطة الموقوفين للتحقيقات في إطار بحثها وتقصيها في جمع المعلومات للكشف عن منفذي الجريمة بغية الوصول إلى الجناة، في الحادثة التي هزت المجتمع الصحفي.
ولم تعلن الشرطة رسمياً حتى الآن توقيف أي شخص في البلاغ، لكنها قطعت بقدرتها على توقيف الجناة وتقديمهم للعدالة مؤكدة وصولها إلى معلومات مهمة في مسار التحقيق.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى اليومين الماضيين، بيانين لمجموعة تسمى نفسها “جماعة حمزة”، تبنت الاعتداء على صاحب “التيار”.
وحمل البيان الثاني تهديدات لصحافيين آخرين إبرزهم الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضة، ووعود بالانتقام من السيدة السودانية المتهمة بالردة.
إلى ذلك اكد مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد أحمد علي، الأربعاء، حرص الولاية على بسط الامن والطمأنينه لكافة مواطني الولاية وتوفير كافة مطلوبات العمل الشرطية التي تمكن شرطة الولاية من القيام بواجباتها .