السلطات السودانية تمنع وقفة احتجاجية ضد تردي الأوضاع في دارفور
الخرطوم 17 يوليو 2014- إعتقلت السلطات السودانية الخميس خمس من الطلاب المنتمين الى اقليم دارفور ومنعت العشرات من تنظيم وقفة احتجاجية امام البرلمان للتنديد بالاوضاع الامنية فى ولاية شرق دارفور الوليدة.
وحمل المتظاهرون لافتات تندد بارتفاع معدلات العنف والقتال في دارفور، لكن رجال من الامن السودانى ومنتسبين لقوات الشرطة فرقوا الطلاب بعد التاكد من عدم حصولهم على تصديق بالتظاهرة.
ودخل بعض المتظاهرين فى ملاسنات مع رجال الامن مستنكرين مطالبتهم بالتصديق لافتين الى ان البرلمان سلطة تشريعية تمثل الشعب وانهم يحاولون ايصال رسالتهم الى النواب للتدخل ووقف نزيف الدم فى دارفور.
وقال احد الطلاب المحتجين لـ”سودان تربيون” ان الوضع فى الاقليم لم يعد محتملا مشيرا الى اعتزامهم تسليم رئيس البرلمان مذكرة احتجاجية حول تردى الاوضاع الامنية لافتا الى عجز الحكومة امام تنامى موجة القتل والتشريد المستمر منذ سنوات.
وكان منتسبين الى قبيلة البني حسين فى دارفور تظاهروا اواخر يونيو الماضى أمام البرلمان احتجاجا على تردي الاوضاع الامنية في شمال دارفور خاصة منطقة السريف البني حسين.
وقال رئيس شورى القبيلة مسار الدومة في رسالة سلمها لرئيس البرلمان الفاتح عز الدين ان هجمات المسلحين على المنطقة ومحاصرتها منذ اربعة اشهر احال حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق واشار الى مقتل ما لايقل عن الف وثلاثة عشر شخصا واصابة سبعمائة اخرين جراء تلك الهجمات بينما تعاني المنطقة من نقص حاد في الغذا والدواء.
وفى سبتمبر من العام الماضى شهدت عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا، احتجاجات على تردي الأوضاع الأمنية، ووصلت التظاهرات التي انطلقت- عقب تشييع جنازة رجل أعمال شهير بالولاية- إلى مقر حكومة الولاية .
ورشق المحتجون مبنى الحكومة الولائية بالحجارة بعد أن حاصروه، قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتفرق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وتحول تشييع جثمان رجل الأعمال “إسماعيل وادي” تحول إلى تظاهرة احتجاجا على الأوضاع الأمنية المتردية، واستهداف رجال الأعمال من فبل المسلحين بالولاية.
وكان مسلحون، اغتالوا أشهر رجال الأعمال إسماعيل وادي،” بنيا لا “-عاصمة جنوب دارفور- مع احد أقربائه كما جرح ابنه، كما اغتال مجهولون، رجلا وزوجته بداخل منزلهما بالمدينة، واستنكر مواطنو نيالا تردي الأوضاع الأمنية بالولاية.
واضطرت سلطات حكومة جنوب دارفور قبل يومين لاعلان حالة الطوارئ لمواجهة حوادث سطو متكررة ميزت نيالا عاصمة الولاية فى الاسابيع الاخيرة، الا ان مسلحين تمكنوا من مواصلة حملاتهم الهجومية واختطفوا سيارة تتبع لبعثة الامم المتحدة فى دارفور “يوناميد” واستولوا على هواتف ست من موظفى البعثة فى تحدى صريح لقرارات الحكومة الولائية.