الأمم المتحدة تتوقع فرار الآلاف من جنوب السودان
الخرطوم 14 يوليو 2014– توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أديس أبابا، فرار المزيد من لاجئي جنوب السودان إلى إثيوبيا هربا من الاضطرابات، مشيرة إلى أن نحو 36 ألف لاجئ جديد جاءوا من البلاد التي مزقتها الحرب منذ مايو الماضي.
وقال المتحدث باسم المفوضية في إثيوبيا، كيسوت غبر إغزابهير، الإثنين، لوكالة الأناضول، إن “الصراع المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية فى جنوب السودان يزيد من نزوح اللاجئين إلى البلدان المجاورة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن “إثيوبيا وحدها استقبلت 167 ألف لاجئ منذ منتصف ديسمبر العام الماضي، بينما يصل المزيد منهم كل يوم”.
وقدر “إغزابهير” عدد اللاجئين الذين يدخلون إثيوبيا عبر نقطة الدخول الحدودية، باغاك، بنحو 800 لاجئ يوميا.
ولفت إلى أنه وصل 44٪ فقط من بين إجمالي 427 مليون دولار من التبرعات المطلوبة من الجهات المانحة لتمويل لاجئي جنوب السودان في الدول المجاورة، ما يخلف فجوة بنسبة 66%.
وأوضح “إغزابهير” أنه “على الرغم من تحسن تمويل الجهات المانحة خلال الأسابيع الأخيرة، فقد ظلت حالة التمويل منخفضة بوجه عام”.
وأشار إلى أنه “من المتوقع أن يتوافد اللاجئون من جنوب السودان في جماعات بالنظر إلى الشكوك حول محادثات أديس أبابا للسلام بين حكومة جنوب السودان والمعارضة”.
ووفقا لأحدث تقرير، أصدرته المفوضية بشأن الوضع في جنوب السودان، أثارت الاشتباكات والحشد العسكري في ولاية الوحدة (شمال)، وعدة مواقع في ولاية أعالي النيل المجاورة موجة جديدة من نزوح اللاجئين إلى البلدان المجاورة.
وذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين فروا من جنوب السودان للبحث عن ملجأ في البلدان المجاورة زاد إلى أكثر من 400 ألف”.
وأشار التقرير إلى “استمرار رفع مستوى جهود الإغاثة. وأن معالجة انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسوء التغذية والأمراض التي تهدد الحياة بما في ذلك الكوليرا والملاريا من الأولويات القصوى”.
ووفقا لـ”غبر إغزابهير”، فإن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ووكالة إثيوبيا للاجئين والعائدين كانت ترفع مستوى الجهود المبذولة لتلبية احتياجات اللاجئين من جنوب السودان الذي تؤويهم العديد من مخيمات اللاجئين في ولاية غامبيلا الحدودية.
ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، يشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لنائب الرئيس السابق ريك مشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول، ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في التاسع من مايو الماضي برعاية الهيئة الحكومة لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، لم تتوقف العدائيات بشكل نهائي.