Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتفاق “الشعبية” وموسى هلال يثير الارتباك والتضارب في الخرطوم

الخرطوم 13 يوليو 2014 ـ نقلت صحيفة سودانية عن زعيم قبيلة المحاميد العربية في دارفور، نفيه تفويض أي شخص للتوقيع على مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، بينما أدان اللواء تلفون كوكو أبوجلحة المنشق عن الحركة، المذكرة واعتبرها شهادة وفاة لمشروع السودان الجديد.

زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بالزي العسكري
زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بالزي العسكري
وتضاربت الأنباء في الخرطوم بشأن صحة مذكرة التفاهم، وبينما أكد الموقع على المذكرة من جانب مجلس الصحوة الثوري إسماعيل أغبش لاحدى الصحف، أنه مفوض من هلال، نقلت صحف الخرطوم عن متحدث باسم المجلس يسمى هارون محمود بأن أغبش لم يكون مفوضا للتوقيع.

ونقلت صحيفة “الإهرام اليوم” الصادرة بالخرطوم الأحد، عن موسى هلال قوله إن برنامجه منذ عهد السلام اصبح اصلاحيا ولا يستهدف اسقاط النظام، كما تريد الجبهة الثورية، وتابع “إذا ارادت الجبهة الثورية السلام فمرحبا بها اما إن ارادت اسقاط النظام فانني ضدها لأنني أعمل وفق برنامج معلوم لإصلاح الدولة والحزب”.

وكشف المؤتمر الوطني عن اتصالات يجريها نائب رئيس الحزب إبراهيم غندور مع هلال بشكل راتب. وأكد أن هلال ما يزال عضوا في الحزب والبرلمان.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد لـ “الشرق الأوسط” إنه من المبكر استعداء موسى هلال وقواته في الوقت الراهن، وأضاف: “مازلنا نحتفظ بحبال الود مع موسى هلال وقواته، ولكن ما التأكيد على أنه وقع هذه المذكرة؟”.

وأشار الصوارمي إلى أن القيادة السياسية والقوات المسلحة ستخضعان المذكرة للدراسة، وبعدها ستعلن إن كان متمرداً من عدمه وكيفية التعامل مع قواته، لكنه استدرك قائلاً: “إذا كانت مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية صحيحة، فإنها بحسب قانون القوات المسلحة حركة متمردة وتحارب في الميدان، وأي تعاون من أي شخص مع التمرد سواء بالذخيرة أو نقل المعلومات أو تسهيل العمليات العسكرية للمتمردين، فإنه يصبح جزءاً من التمرد.

من جانبه أصدر المنشق عن الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال تلفون كوكز ابوجلحة بيانا، الأحد، أدان فيه توقيع الحركة مذكرة تفاهم مع موسى هلال باعتباره “مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية وقائدا الجنجويد المشبع بدماء الأبرياء فى دارفور”.

واعتبر تلفون الخطوة بمثابة إعلان شهادة الوفاة لمشروع السودان الجديد والقضاء على نضالات المهمشين وحلم أبناء الهامش واعتبر المذكرة إمتدادا لمشروع دمار الحركة الشعبية الذى بدأه قادة الحركة الشعبية منذ توقيع مذكرة ميثاق الشرف بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني (ارنو نقوتلو ـ ومحي الدين التوم) والشراكة السياسية الذكية (أحمد هارون ـ عبدالعزيز الحلو) 2010.

Leave a Reply

Your email address will not be published.