حركة مناوي تعلن استعداها للتعاون مع قوى التغيير في السودان
كمبالا 12 يوليو 2014 – أعلنت حركة تحرير السودان – مناوي عن استعدادها للتعاون مع جميع القوى السياسية الراغبة في تحقيق السلام والتحول الديمقراطي في البلاد الكفيل بإقامة الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية في البلاد.
وأكد أبوعبيدة الخليفة عبدالله مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان -مناوي للشئون السياسية ان الحركة تلتقي مع عدد كبير من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التي تشاركها في رؤيتها لحل مشاكل السودان.
وقال “نؤكد للشعب السوداني وكافة القوي السياسية، جماعات وأفراد، بأننا مستعدون للتعاون في إطار ما أعلناه في رؤيتنا من أهداف وأسس، بشكل جزئي أو كلي، من أجل تنفيذ هذه الأهداف المعلنة وذلك بشكلٍ تكتيكي أو إستراتيجي أو حتى علي مستوي الوحدة الكاملة”.
وشدد على ان ” مكونات الجبهة الثورية السودانية تشاركنا في الكثير من الأسس والمبادئ وكذلك قوي الفجر الجديد ونضيف أيضاً بان رؤيتنا السياسية خرجت من واقعنا نفسه ومن صلب معاناتنا”.
وكانت الحركات المسلحة سعت في يناير 2013 إلى توقيع اتفاق “الفجر الجديد” مع القوى السياسية المعارضة يتضمن برنامجا سياسيا حول شكل الحكم في البلاد ومعالجات للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، إلا ان هذه المحاولة تصدعت نتيجة لتوقف الحوار بين المعارضة السياسية والمسلحة وتباين المواقف حول عدد من المسائل الأساسية.
وفي مايو الماضي طرحت قوى الجبهة الثورية خارطة للطريق لإحلال السلام في البلاد تتضمن قيام محادثات بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لإنهاء الحرب يليها قيام مؤتمر دستوري بمشاركة الأحزاب السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.
وشجب ابوعبيدة “سياسية التطهير العرقي الإبادة الجماعية” والزج بالدين في السياسية وقال انها ادوات استخدمها النظام القائم في البلاد لبسط سلطانه وضمان استمراريته في الحكم وشدد على ان هذه الممارسات تناقض مبدأ التعددية والتنوع واحترام الأخر مشيرا إلى تمسك الحركة بتحرير المرأة وصيانة حقوقها .
وأفاد المسؤول السياسي بان الحركة قدمت اجابات “على السؤال الأزلى كيف يحكم السودان ؟” وأضاف ان الحلول التي طرحتها هي منطقية وواقعية وضرورية لتغيير الواقع “المزري” التي تعيشه البلاد.
وكان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي قد أعلن عقب إطلاق سراحه في شهر يونيو الماضي بضرورة إعادة النظر في عملية الحوار الوطني والعمل على إشراك الحركات المسلحة وقوى المعارضة الرافضة لصيغة المبادرة الحالية المطروحة من رئيس الجمهورية.