Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

غازي يقلل من نتائج اجتماع آلية الحوار السوداني مع البشير

الخرطوم 11 يوليو 2014 ـ قلل زعيم حركة “الإصلاح الآن” المنشقة عن المؤتمر الوطني الحاكم في السودان من نتائج اجتماع آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني، والتي اجتمعت ليل الخميس، إلى الرئيس عمر البشير، ونصح غازي صلاح الدين قوى المعارضة المشاركة في الاجتماع بعدم التعجل بإبداء رأي ايجابي في لقائهم بالبشير.

غازي صلاح الدين عتباني
غازي صلاح الدين عتباني
وخلص اجتماع الآلية الذي عقد في غياب حركة “الإصلاح الآن” وحزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، إلى تكوين لجنة سداسية (3+3) من أحزاب المعارضة والحكومة مهمتها تحضير خارطة طريق للحوار خلال سبعة أيام تعرضها على الآلية التي تضم ممثلين للحكومة والمعارضة.

وقال غازي في تصريح بثه على صفحة الحركة في “فيس بوك” الجمعة، إن مخرجات اجتماع الآلية ليس فيها جديد وإنما هي تكرار لمناسبات سابقة قدمت فيها تعهدات إعلامية ببسط الحريات واطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتهيئة مناخ الحوار، ولم يتم الوفاء بتلك التعهدات.

واستدل بأنه حتى هذه اللحظة يوجد معتقلون سياسيون كما توجد صحف مصادرة وأن المناخ العام يفتقد إلى الطلاقة والتحرر من الخوف.

وحذر غازي من أن التطبيق الجزئي لهذه التعهدات في حال طبقت أساسا سيلقي بظلال عميقة حول صدقيتها، مثل أن يطلق سراح بعض السياسيين ويستبقى آخرون رهن الاعتقال، ومثل ان تغلق الصحف بصورة انتقائية.

وما زالت جهاز الأمن يعتقل رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ منذ الشهر الماضي، بينما عمد الجهاز الواسع النفوذ إلى اعادة إغلاق صحيفة “الصيحة” الحديثة الصدور والمملوكة للطيب مصطفى خال الرئيس البشير، وذلك بعد يوم واحد فقط من معاودتها الصدور الأسبوع الماضي.

وأكد غازي أن الحوار إذا أريد له النجاح فلا بد من الاتفاق حول مضامينه وغاياته، لأن الحوار الناجح هو الذي يؤدي الى إعادة تأسيس بنية الدولة السودانية والتعاقد على اتفاق وطني يقيم دولة العدل، وليأت الى السلطة بعد ذلك من تقدمه مؤهلاته لدى الجماهير.

وتابع “أما إذا كان الهدف من الحوار تكريس السلطة بيد أحزاب بعينها، فذاك حوار لا حاجة للشعب السوداني به، وهو حوار نخب ذاتية الأهداف، أنانية التوجه لا هم لها إلا نفسها”.

وقال إن اللجنة السباعية الممثلة لأحزاب المعارضة عليها ألا تتسرع في إبداء رأي ايجابي حول نتائج لقاء لا يأخذ في الاعتبار مصداقية التعهدات الراهنة قياسا الى مصير التعهدات السابقة، وطالب بتقييم اللقاء بدرجة عالية من الموضوعية والمنهجية النقدية وعدم البناء على تقييم يعطي المخرجات أكثر مما تستحق”.

وأضاف أن الحوار الحقيقي لا يقتصر على اطلاق سراح المعتقلين ولكنه يشمل كل القضايا الموضوعية التي تؤسس لبناء وطن جديد ودولة عادلة، منبها الى بطء مسيرة الحوار وفق المسار الحالي الذي تتحكم فيه الحكومة والذي بدأ قبل نحو ستة أشهر في خطاب الوثبة المشهور.

وقطع رئيس حركة “الإصلاح الآن” بأن الحوار الذي ترعاه الحكومة فشل حتى الآن في ضم المجموعات المسلحة وأحزاب الإجماع الوطني.

من جهته اعتبر مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية اجتماع آلية الحوار الوطني المشتركة الخميس، كان مبشرا بمستقبل طيب للحوار.

وقال الأمين العام للمجلس عبود جابر إن الاجتماع كان توافقيا وإن حالة الوطن كانت حاضرة في أذهان عضوية اللجنة من الجانبين ما انعكس على توصل الاجتماع لمخرجات مبدئية تؤكد وصول الحوار إلى نهاياته المرجوة.

وجدد جابر تأكيد المجلس على ضرورة وصول الحوار إلى غاياته ورفع معاناة السودانيين وإخراج البلاد من الصعوبات التي تواجهها. وطالب بأن تعمل الآلية بروح الفريق الواحد بتجرد ونكران ذات لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة.

في ذات السياق دعت الرئاسة السودانية الطرق الصوفية للمشاركة في الحوار الوطني، وقالت إن “الإنقاذ” صمدت طوال فترة 25 عاماً بفضل قوة طرحها الإسلامي.

وجاءت دعوة الرئاسة لرجالات الطرق الصوفية خلال تكريم نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن، لخليفة الشيخ ودبدر، الخليفة الطيب الشيخ محمد بدر، بأم ضواً بان، في إطار برنامج التواصل الرمضاني تحت رعاية الرئيس عمر البشير.

ودعا حسبو الطرق الصوفية للمشاركة في الحوار باعتبارها مكوناً أساسياً للقوى المدنية في السودان، مشيراً إلى مبادرة الرئيس للحوار مفتوحة لجميع الناس، وليست حكراً على الصفوة أو فئة معينة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.