سنار تطلق نداءا لإيواء 900 أسرة متأثرة بالأمطار وترفض إعلان الطوارئ
سنجة 9 يوليو 2014 ـ أطلقت ولاية سنار، الأربعاء، نداءات عاجلة لإيواء 903 أسرة أصبحت في العراء بعد أن جرفت السيول 424 قرية بمحلية سنجة التي تضم عاصمة الولاية، ونفى الوالي إعلان حالة الطوارئ، بينما شكلت السلطات المحلية لجنة لحصر المتأثرين.
وتقع مدينة سنجة في الضفة الغربية للنيل الأزرق على بعد نحو 360 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم بأتجاه الجنوب شرق، وعن مدينة سنار حوالي 60 كيلومتر.
وقال وزير التخطيط العمراني بولاية سنار علي المدني إن الوزارة طالبت إدارة الدفاع المدني بالإسراع لتقديم المعينات للمتضررين الذي بلغ عددهم 1500 متضرر.
وأبان للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن المياه غمرت المنازل بحي “ود العباس” ومربع (130) بمحلية سنجة، مشيراً إلى أن المعينات تتمثل في المشمعات والبطاطين والناموسيات.
ولفت المدني إلى أن الوزارة شرعت في تجفيف البرك وردم الكسورات بالجسر المحيط بالمحلية عبر شطف المياه عبر 20 طلمبة مياه الردم بمشاركة الآليات، وأكد أن الأمطار التي هطلت على مدى يومين بلغت 181 ملم.
وتعرض والي سنار أحمد عباس لمشادات كلامية من أهالي الأحياء المتضررة الذين يتهمون السلطات المحلية بالتقصير في الاستعدادات للخريف.
وقال عباس إن مياه الأمطار التي هطلت فى الولاية بلغت أكثر من 150 ملم، وإن السيول من خارج مدينة سنجة إجتاحت حيي القلعة والسودنة، وسببت خسائر محدودة.
وأوضح عباس أن المياه جفت من داخل بعض الأحياء منذ يوم الأثنين، واكد أنهم لم يعلنوا حالة الطوارئ بالولاية ولم يكن أصلاً هناك سبب لمثل هذا الإجراء نسبة إلى أن الأمطار عادية كما يحدث كل عام.
وجرفت السيول 424 قرية بمحلية سنجة بولاية سنار، واستنفرت حكومة الولاية المنظمات لاتخاذ التدابير اللازمة، وقالت إن الأمطار الكثيفة أدت لحدوث خسائر جسيمة وانهيار الجسر الواقي للمحلية، مع انهيار 131 منزلا كلياً وجزئياً.
ونقلت حكومة الولاية الأسر المتضررة بسنجة جراء السيول إلى الاقامة في مدارس ومرافق عامة.
وانخرطت قوات الدفاع المدني والشرطة والدفاع الشعبي ومنظمات المجتمع المدني بجانب اتحاد المرأة والشباب، في عملية نقل المعينات للمتضررين، بجانب ردم الكسور تحسباً لهطول أمطار أخرى.
وضربت مدينة سنجة أمطار غزيرة ليومين على التوالي، يومي السبت والأحد الماضيين، وجرفت السيول الناجمة عن الأمطار الجسر الترابي جنوب مدينة سنجة ما أدى إلى غمر المياه للأحياء.