الإتحاد الأوروبي قلق لإعتقال وتعذيب النشطاء السياسيين في السودان
الخرطوم 9 يوليو 2014 – قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان إنها تشعر بقلق شديد إزاء استمرار إعتقالات الناشطين المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان وحثت الحكومة السودانية على ضمان الممارسة السلمية وحرية التعبير، كما دعت الى الشروع فى الاجراءات القانونية بتقديم المتهمين للمحاكمة او إطلاق سراحهم فورا.
وقال بيان لبعثة الاتحاد الأوروبي وسفارة النرويج في الخرطوم، الأربعاء، إن البعثة تلقت تقاريرا عن تعرض بعض النشطاء السياسيين لسوء المعاملة والتعذيب، داعية الحكومة لضمان السلامة الجسدية والعقلية واحترام حقوق الإنسان للمحتجزين في السجون السودانية ومرافق الاحتجاز.
كما شدد بيان بعثة الاتحاد الأوروبي على ضرورة التحقيق في الانتهاكات وتقديم المؤسسات والأشخاص المسؤولين للمساءلة.
وتعتقل الأجهزة السودانية رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ منذ الثامن من يونيو بمدينة النهود في ولاية غرب كردفان بحجة توجيهه انتقادات لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.
كما يقبع رهن الاعتقال كل من مروان عرجه وعدد من الطلاب والصحفيين وأعضاء حزب المؤتمر السوداني دون تهمة في سجن الأبيض بولاية شمال كردفان وسجن الفولة في غرب كردفان.
وأقتيد الى الحبس ايضا تاج السر جعفر، محمد صالح ومعمر موسى محمد فى الرابع من مايو الماضي بعد اعتقالهم بالقرب من جامعة الخرطوم.
وتشير “سودان تربيون” الى ان أهالى الطلاب الثلاثة المحتجزين نظموا وقفة احتجاجية امام جهاز الامن السوداني قبل يومين ورفعوا، لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت عائلات الطلاب في مؤتمر صحفي، عقد السبت الماضي، إن ابنائها دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام بعد قرار السلطات الأمنية تمديد فترة الاعتقال لثلاث أشهر جديدة، واكدوا أن ابنائهم يتعرضون لتعذيب مستمر داخل مبانى جهاز الأمن.
وطبقا لبيان البعثة الأوروبية فإن العديد من المعتقلين يتواجدون في مقر جهاز الأمن الوطني في الخرطوم، إلى جانب نشطاء شباب دون توجيه أي تهمة.
وأعرب رؤوساء البعثات الأوروبية في الخرطوم أيضا عن قلقهم الشديد حيال استمرار العقبات أمام أنشطة المجتمع المدني والمنظمات غير الربحية، لافتين إلى إغلاق السلطات السودانية مؤخرا مركز موارد المرأة سالمة.
وقالت البعثة إنها تأسف لتقلص المساحة المتزايدة للمنظمات القائمة على الحقوق.