حريق جديد لأشجار النخيل بشمال السودان يعزز فرضية الشبهة الجنائية
الخرطوم 8 يوليو 2014 ـ قضى حريق على المئات من أشجار النخيل المثمرة، الثلاثاء، في جزيرة “مسل” بمنطقة دلقو بالولاية الشمالية، في ثاني حادث من نوعه بالمنطقة خلال ساعات بعد أن قضى حريق مماثل على 8 ألاف نخلة في “نانارتي”، وهو ما يعزز فرضية الشبهة الجنائية وراء تكرار حرائق النخيل بالمنطقة.
وتعاني الولاية الشمالية التي يعتمد سكانها على التمور في مداخيلهم من ظاهرة حرائق مزارع النخيل منذ العام 2006، ويرى ناشطون من المنطقة أن الحوادث على علاقة برفض النوبيين في مناطق المحس قيام سد كجبار.
وسقط 4 قتلى في يونيو 2007 بنيران الشرطة في احتجاج بمنطقة كجبار على السد الذي سيؤدي إلى تهجير الأهالي ويقاوم سكان المنطقة مساعي الدولة لتشييده.
وحسب الناشط النوبي عماد ميرغني لـ”سودان تربيون” فإن جمعيات المحس ستلتقي يوم السبت بالخرطوم لدراسة تقارير حول تكرار حرائق النخيل، بعد أن أرسلت الجمعيات فرقا إلى الشمالية.
ويطالب الناشطون الحكومة المركزية بالتدخل وكشف ما إذا كانت الحرائق بفعل فاعل، فضلا عن تعزيز إجراءات السلامة، وزيادة انتشار وحدات الدفاع المدني بالمنطقة على طول الشريط الزراعي المتاخم لضفتي نهر النيل.
وحسب شهود عيان فإن الحريق الذي شب في جزيرة مسل ظهر الثلاثاء، أتى على أغلب نخيل المنطقة في ظل صعوبة السيطرة على النيران بفعل الرياح وعدم تحرك الدفاع المدني لنجدة المنكوبين.
وقدم عضو بالمجلس تشريعي للولاية الشمالية في 2011، مسألة مستعجلة حول تكرار حرائق النخيل، قائلاً إنها أصبحت تشكل هاجساً للمواطنين والمسؤولين. وأكد عجز شرطة الدفاع المدني عن احتواء تلك الحرائق.
وكان حريقا مجهول المصدر قضى على أربعة آلاف نخلة مثمرة بقرية كودي على ضفاف النيل بالولاية الشمالية في 2011.
وقضى حريق في 2013 على 9 ألاف نخلة في قريتي واوا وأرتميري بالشمالية بجانب حريق في ذات العام قضى على أكثر من ألفي نخلة بمنطقة (سلب) بجزيرة تنقسي بمحلية الدبة في الولاية الشمالية.
ونقلت صحف الخرطوم نحو 13 تقريرا تتعلق بحرائق أشجار النخيل في الفترة بين 2010 وحتى العام 2013، قضت على عشرات الألاف من أشجار النخيل التي تعد مصدر الدخل الرئيسي لسكان الولاية الشمالية.
وفي نوفمبر 2011 قضى حريق على أكثر من 4 آلاف نخلة بقرية (فركة) التابعة لوحدة (عبري) الإدارية بمحلية وادي حلفا، وفي أكتوبر 2011 شب حريق هائل بقرية اشيمتو جنوب السكوت أدى إلى احتراق حوالي 4 الف نخلة، وفي يونيو 2010، اندلع حريق بمنطقة كجبار بالولاية الشمالية أسفر عن حرق الآلاف من أشجار النخيل.
وفي يوليو 2012 شب حريق في مزارع النخيل بقرية علو التابعة لجزيرة صائد بالولاية الشمالية، وقضت النيران على حوالي 5 آلاف نخلة مثمرة تماماً، كما التهم حريق ألفي نخلة مثمرة بجزيرة بروس بالشمالية في سبتمبر 2011.