حجب موقع وكالة السودان للأنباء على الانترنت بسبب متأخرات مالية
الخرطوم 2 يوليو 2014ـ علمت “سودان تربيون” أن موقع وكالة السودان للأنباء “سونا” على الانترنت تعرض لقطع الخدمة من احدى شركات الاتصالات السودانية، بسبب المديونيات الضخمة والمرحلة منذ عدة سنوات.
وتعد وكالة السودان للأنباء “سونا” من أعرق وكالات الأنباء في المنطقتين العربية والأفريقية، حيث يعود تأسيسها إلى العام 1970، لكن الوكالة العريقة ظلت تتعرض لهزات أفقدتها ألقها القديم بسبب ضعف الكادر وغياب التدريب وشح الميزانيات.
وشكا متصفحو موقع وكالة “سونا” على الانترنت من تعذر الدخول إليه خلال الـ 72 ساعة الماضية، دون أن يصدر توضيح رسمي من الوكالة أو وزارة الإعلام السودانية.
وتشير الواقعة بجلاء إلى الأزمة المالية التي تعاني منها مؤسسات الدولة في اعقاب انفصال جنوب السودان الذي استأثر بأكثر من 75% من نفط البلاد عقب استقلاله في يوليو 2011، ومن ثم تعرض السودان لمقاطعة بنوك خليجية أخيرا.
ووفقا لمعلومات “سودان تربيون” فإن شركة الاتصالات ألحت على الوكالة الرسمية للبلاد لسداد المتأخرات المالية نظير خدمة الانترنت والمرحلة منذ عهد مدير الوكالة السابق محمد حاتم سليمان “المدير الحالي لتلفزيون السودان”.
وقالت مصادر إن شركة الاتصالات توصلت مع مدير “سونا” عوض جادين إلى اتفاق يقضي بجدولة المتأخرات لتدفع مجزءة مع الفاتورة الشهرية، لكن الوكالة التي تعاني شحا في الموارد عجزت عن الوفاء بهذه الجدولة.
وأفادت ذات المصادر أن مدير الوكالة طلب من شركة الاتصالات اللجوء إلى القضاء، لكن الأخيرة فضلت قطع خدمة الانترنت، ما حجب موقع الوكالة عن متصفحيه خاصة صحفيي الأخبار في الصحف السودانية.
ويشكل موقع “سونا” مع المركز السوداني للخدمات الصحفية المعروف اختصارا بـ”smc” والقريب من جهاز الأمن والمخابرات، المصدر الرئيسي لأخبار الدولة بالنسبة للصحف والقنوات الفضائية والإذاعات.
وسبق أن تعرض موقع وكالة الأنباء السودانية للقرصنة في 2010 من قبل “هكر” وضع صورة العلم الإسرائيلي على الموقع، وذلك بسبب ضعف أنظمة الحماية العائد إلى شح الموارد المالية أيضا.
ونشبت في مايو 2012 أزمة بين مدير الوكالة عوض جادين ووزير الإعلام حينها عبد الله مسار على خلفية الحديث عن تجاوزات مالية وإدارية، وأوقف المدير بغرض التحقيق، لكن الأزمة انتهت باستقالة الوزير من منصبه وإعادة جادين إلى ممارسة عمله بقرار من الرئيس عمر البشير.