Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحزب الحاكم يعترف بصعوبات تواجه الحوار الوطني

الخرطوم 26 يونيو 2014 ـ اتهم مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور أحزاب وافقت على المشاركة في الحوار الوطني بالتردد ، ومحاولة الهروب من استحقاقاته ، بينما طالب شورى الحزب الحاكم الرئيس عمر البشير بإصدار عفو عن حملة السلاح لتمكينهم من الدخول في الحوار.

ابراهيم غندور
ابراهيم غندور
واطلق الرئيس عمر البشير في يناير الماضي مبادرة للحوار الوطني، حظيت بقبول غالبية القوى السياسية، لكن العملية تواجه اختبارات حقيقية في أعقاب اعتقال السلطات لزعماء سياسيين وناشطين وإغلاق ومصادرة صحف.

وقال غندوراثناء مخاطبته اجتماع شورى المؤتمر الوطني بالخرطوم، الخميس، إن حزبه بدأ الترتيب للقاء القوى السياسية بالرئيس البشير، لكنه تفاجأ بتردد أحزاب لها ممثلين في لجنة “7 + 7” حيال “الحوار واللاحوار”. وأشار إلى أن الحوار هو الطريق الوحيد لمنع وإغلاق أي مسامات ينفذ منها الاعداء.

ويطالب كلا من حزب الامة القومي وحركة “الإصلاح الآن” بمراجعة عملية الحوار باتاحة الحريات العامة والصحفية على الأخص واطلاق سراح المعتقلين.

وكشف غندور عن تشكيل لجنة من المكتب القيادي لحزبه برئاسة النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح لمتابعة الحوار الوطني مع كل القوى السياسية فضلا عن تشكيل لجنة سداسية من مجلس الوزراء برئاسة نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن لمتابعة تنزيل وثيقة الإصلاح على عمل الجهاز التنفيذي.

وأغلق غندور الباب أمام تأجيل الانتخابات، قائلا إنه لا مجال للسكوت عن الانتخابات والحديث عن الهروب منها، وقطع بأنه لا مجال لتأجيل الانتخابات حتى لو طلب البعض لجهة انها استحقاق دستوري مطالبا قيادات حزبه بالاستعداد لخوضها في موعدها.

وتباهى مساعد الرئيس بأن تمويل المؤتمرات القاعدية للمؤتمر الوطني، على كثرتها، يأتي من اشتراكات عضوية الحزب مشيرا الى ان حزبه عقد اكثر من 27481 مؤتمر أساس بحضور 6 ملايين عضو و1106 مؤتمرات منطقة، وأشار إلى إكمال 10 ولايات استعدادتها لقيام مؤتمراتها.

وطالب مجلس شورى المؤتمر الوطني الرئيس البشير بإصدار قرار بالعفو العام عن حملة السلاح لتمكينهم من العودة والمشاركة في الحوار الوطني.

وناشد رئيس شورى المؤتمر الوطني مجذوب أبوعلي خلال مخاطبته اجتماع الشورى حاملي السلاح بالعودة الى رشدهم ونبذ الحرب والاقتتال ـ حسب قوله ـ ورأى أن السلاح يورث الخراب والدمار ولا يحل قضية.

ودعا قادة العمل السياسي لاستحضار المخاطر التي تواجه البلاد وتغليب المصلحة العامة عن المصالح الشخصية الضيقة والجدية في المشاركة في الحوار الوطني.

وطالب أبوعلي القيادة السياسية بالبلاد بالعمل على تذليل وازالة العقبات التي توجاه معاش المواطن، داعيا حزبه والدولة للالتزام بالشورى في كافة مناحي العمل السياسي، وشدد على ضرورة الاهتمام بزيادة الإنتاج ودعم الشرائح الضعيفة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.