نائب الرئيس السوداني يخشى سقوط الدولة بسبب المظالم
الخرطوم 25 يونيو 2014 ـ توقع نائب الرئيس السوداني، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم حسبو عبد الرحمن، بروز “مشاكل” تنظيمية في حزبه نتيجة لتوسع العضوية ووصولها إلى 11 مليون عضو، وحذر من سقوط الدولة بسبب المظالم.
وقال حسبو خلال مخاطبته مؤتمرا قاعديا للمؤتمر الوطني بمحلية الخرطوم بحري، الأربعاء، إن الدولة يمكن أن تسقط بدعوات المظلومين، محذرا من استشراء الظلم وسط المجتمع.
ووجه نائب الرئيس وزارة العدل بتسهيل شؤون التقاضي للمظاليم المعدمين، فضلا عن التوسع في فتح النيابات على مدار الـ 24 ساعة، وقال “لا نريد أن يصبح القانون سلعة تباع وتشترى”، وطالب عضوية حزبه بتحري قيم العدل والشورى.
وقطع حسبو بعدم سماحهم لأي عضو من الحزب بالخروج عن المؤسسية، وأضاف “لن نسمح لأي شخص بالخروج من الحزب ويعمل مجموعة ويسميها الفلانية والعلانية” داعيا كوادر حزبه للالتزام باللوائح ومؤسسات الحزب.
وجدد دعوة حزبه للقوى السياسية للمشاركة في الحوار الوطني، وأكد عدم ارتهان الحوار لمزاج أفراد أو أحزاب بعينها، ورفض الربط بين الحوار وقيام الانتخابات في موعدها، قائلاً إنه عندما يحين موعد الانتخابات لا بد من إجرائها.
وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، حظيت بقبول أغلب القوى السياسية، لكن العملية تواجه تعثرا بعد اعتقال السلطات الأمنية لزعماء أحزاب وناشطين وإغلاق ومصادرة بعض الصحف.
وأكد حسبو تمسك حزبه بالحرية الممنوحة للإعلام والأحزاب السياسية، بيد أنه عاد وقال “لا حرية بلا سقوفات”.
مسار يتغزل في “الوطني”
في ذات السياق قال رئيس حزب الأمة الوطني، عبد الله مسار، إن حزب المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد المؤهل لإدارة شؤون البلاد، وأضاف أن بعض الأحزاب ينظر إلى انجازات الحزب الحاكم بعين الحسد والغيرة.
ونعت مسار، الذي كان يتحدث في المؤتمر القاعدي للمؤتمر الوطني في بحري، الأحزاب السياسية المعارضة بالمنافقة والمنشقة وشبهها بالمطر الذي يهطل في البحر ويظل مالحا رغم عذوبته.
وطالب مسار المؤتمر الوطني بعدم التفريط فى السلطة لجهة أن السودان يمر بمرحلة وصفها بالخطيرة، وقال إن “حزب المؤتمر الوطني فيه خير كثير ولديه علاقة رحمة مع الأحزاب المعارضة”.
واعتبر الرئيس البشير هو الأصلح والأنسب لحكم السودان في المرحلة المقبلة ووصفه بـ”رجل المرحلة القادمة”.
وحث مسار الحزب الحاكم على تسهيل معاش الناس، وقال إن السودانيين شعب ودود وحنون ولكنه جبار، وحذر من بروز بعض القلاقل الأمنية بالخرطوم، داعيا حكومة الولاية لتقوية الجوانب الأمنية باعتبار أن أمن العاصمة من أمن السودان.
إلى ذلك أقر والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر بوجود صعوبات في مياه الشرب بولايته، وأكد أن الولاية بها 1762 حي منها 82 حيا فقط تعاني شحا في المياه مشيرا إلى عزم حكومته حل صعوبات الإمداد.