الخرطوم تخلي منتزها عريقا لاستثمار واجهة مقرن النيلين النادرة
الخرطوم 20 يونيو 2014 ـ أعلنت السلطات السودانية، الجمعة، إخلاء منطقة مقرن النيلين بالخرطوم وتعويض منتزه “الشهيد” في مكان آخر، في إطار توجيهات جديدة، قال إنها صدرت من رئاسة الجمهورية بإخلاء ضفة النيل من المؤسسات الحكومية كافة.
وآل منتزه المقرن الذي افتتح إبان عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، إلى منظمة الشهيد بعد وصول نظام الإنقاذ إلى سدة الحكم في يونيو 1989، وأطلق عليه منتزه “الشهيد”، ويقع المنتزه عند مقرن النيلين الأزرق والأبيض تماما، ما يجعل موقعه نادرا ومميزا من الناحية الاستثمارية.
ونقلت تقارير صحفية في 2013 عن منظمة الشهيد، أنها سترحل كل الألعاب والمباني بالمنتزه للاستفادة من مساحته في مشروع استثماري يؤمن تطوير المنطقة ذات السمات الجمالية العالية. وكانت الولاية قد باعت في وقت سابق حديقة الحيوانات على شارع النيل للحكومة الليبية التي شيدت على أرضها فندق برج الفاتح “فندق كورنثيا حاليا”.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، عن المتحدث باسم حكومة ولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير، قوله إن قرار الأخلاء جاء بناءاً على توجه الولاية لجعل منطقة مقرن النيلين واجهة سياحية ومتنفساً للمواطنين.
وأوضح الدقير أن حكومة الولاية قررت إخلاء المباني الموجودة في شاطئ النيل من جامعة الخرطوم وحتى مقرن النيلين بجانب مد الشارع من المنشية ليتجه جنوباً حتى شارع ودمدني بضاحية سوبا ليصبح أطول شاطئ سياحي بالمنطقة بلا حواجز تعيق رؤية النيل.
وطرحت إدارة منتزه المقرن العائلي، العام الماضي، عطاءا للشركات لإزالة وتفكيك الموجودات بالمنتزه وإعادة تركيبها خارج الخرطوم تمهيداً لتسليم الموقع للولاية إتساقاً مع المخطط الهيكلي وضمن مشروع تأهيل الواجهات النيلية.
يشار إلى أن المقرن في الخرطوم هو نقطة تلاقي رافدي نهر النيل ـ النيل الأزرق القادم من الهضبة الإثيوبية والنيل الأبيض القادم من وسط أفريقيا ـ في مشهد طبيعي يشد الإنتباه.