السودان : مصر جمدت أنشطتها في مبادرة حوض النيل
الخرطوم 18 يونيو 2014 ـ أعلنت اللجنة الفنية الاستشارية لمبادرة حوض النيل أن مصر جمدت نشاطاتها بمبادرة دول حوض النيل ولم تحضر الاجتماعات التي عقدت لمدة يومين بالخرطوم لمناقشة أمر التعاون بين دول حوض النيل الشرقي.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني، رئيس المبادرة، سيف الدين حمد في مؤتمر صحفي بالخرطوم يوم الأربعاء أن “مصر جمدت نشاطها في المبادرة ولم تحضر الاجتماعات التي عقدت مؤخرا لمدة يومين”.
وأضاف أن السودان يعترف بحق دول أعلى نهر النيل في الانتفاع المنصف والمعقول بموارد النيل لصالح شعوبها، وأكد أن “التعاون بين دول حوض النيل أصبح حتميا وليس خيارا” .
وأشار الوزير إلى أن هناك فرصا لتعزيز التعاون بين دول الحوض تعتبر تكاملية بينها وهي أن تجد إحدى دول المبادرة الفرصة لتوليد الطاقة الكهربائية وتتوفر في الأخرى أراضي زراعية وفي ثالثة فرصا للصناعة ما يستدعي التعاون والتكافل بين الدول.
وعدد سيف الدين فرص التعاون بين دول حوض النيل الشرقي من توليد للطاقة الكهربائية خاصة بالهضبة الاثيوبية التي يمكنها إنتاج 160 ألف ديمواط/ ساعة إضافة لإمكانيات أريتريا الزراعية، ما يجعل الفرصة مفتوحة لقيام مشروعات مشتركة بين دول الحوض.
وأبان أن النيل الاستوائي تهطل فيه أمطارغزيرة لا يصل منها إلا القليل ما يتيح الفرصة لزراعة المحاصيل التي تحتاج الى مياه بكميات كبيرة مثل الأرز وقصب السكر.
وقال إن جنوب السودان به امكانيات كبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية مع وجود امكانيات صناعية كبيرة بمصر مما يحتم اهمية التعاون للاستفادة التكاملية من هذه الامكانيات، وتابع “التحدي الأكبر هو التعاون وبناء الثقة بين دول الحوض لتشكيل منظمة اقليمية قوية لتقليل الفقر ودعم السكان”.
ويشهد اجتماع مجلس وزراء دول حوض النيل الذي ينعقد بالخرطوم، يوم الخميس، تسليم قيادة مبادرة حوض النيل من وزير الكهرباء والمياه والري بدولة جنوب السودان إلى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى الذي سيصبح رئيسا للمجلس الوزاري للدورة الجديدة 2014 – 2015.
من جانبه أفاد مسؤول شبكة المعلومات في المبادرة الدكتور “كويست” أن بناء قاعدة معلوماتية للمبادرة أمر في غاية الأهمية باعتبار أن كل دول الحوض تجتمع لارتباطها بمورد مائي واحد لا يتوقف عن الجريان “ابينا ذلك أم رضينا” ما يجعل التعاون أمرا ضروريا ولا بديل عنه” وتابع “لا بد من العمل معا لإدارة هذا المورد المائي المهم”.