الجمود يحيط بمساعى الصلح بين الرزيقات والمعاليا
دارفور 18 يونيو 2014- لا يزال الجمود الذي بدا منذ اليوم الاول لمؤتمر صلح قبيلتي الرزيقات والمعاليا سيد الموقف بين الوسطاء من أعيان المسيرية وأطراف السلطة ممثلة في حكومتي ولايتي شرق دارفور وغرب كردفان إضافة الي وزارة الحكم الاتحادي ورئاسة الجمهورية فيما لا يزال وفدى القبيلتين في مواقفهما المتباعدة التي اعلناها منذ العاشر من الشهر الجاري حين رفضا دخول قاعة الجلسة الافتتاحية ولا يزالا عليه بسبب رفض الرزيقات اعتبار العقاربة فرعا من المعاليا بينما تمسك وفد الأخيرة بالعقاربة.
وقال احد وفدى القبيلتين فضل حجب اسمه لسودان تريبيون ان الوسطاء ( الاجاويد ) برفقة اطراف من حكومتي الولايتين وممثلين لنائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن وآخر لوزير الحكم الاتحادي فرح مصطفى اجروا سلسة لقاءات ثنائية مع الطرفين نهار وليل البارحة واستأنفت الأربعاء بيد ان الطرفين تمسكا بمواقفهما .
ووصف المراقب لمجريات الصلح محمد حامد نورين حال الجمود هناك بالورطة الكبرى التي وجدت الجهات الحكومية نفسها فيها بعد فشلها في خلق الاختراق الذي كانت تامل في إحداثه بعد جمع ممثلي القبيلتين لليوم التاسع على التوالي .
وأضاف نورين ان قلة الخبرة الاجتماعية لدي ولاة شرق دارفور وغرب كردفان علاوة على استعجالهما وعدم معرفتهما بالتعقيدات التاريخية لنزاع القبيلتين فوت عليهما والاطراف الاخرى فرصة دراسة الصعوبات المحتملة قبل دعوة الطرفين الي قاعة المؤتمر في مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
وخاض رجال القبيلتين معارك عديدة خلال الخمسين سنة الماضية راح ضحيتها الالاف بين قتيل وجريح كان آخرها في 30 أغسطس الماضي اذ قتل بينهما اكثر من ثلاثمائة شخص وأصيب المآت بجراح .
وتعيش ولاية شرق دارفور موطن القبلتين المتنازعتين فراغا سياسيا وامنيا اثر اقتتال القبيلتين اللتان يمثلان اكثر من 80% من سكان الولاية .
وادي النزاع الي تهجير قسري لكافة العائلات المنتمية الي المعاليا من مدينة الضعين عاصمة الولاية بمن فيهم اعضاء الحكومة من الوزراء والمستشارين والمعتمدين وممثلي المجلس التشريعي اضافة الي المعلمين والاطباء منذ مطلع سبتمبر الماضي الي نواحي متفرقة من مناطق السودان .