Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(يونسيف): قلق من تدني التعليم في افريقيا والسودان يرتقي إيجابا

الخرطوم 16 يونيو 2014 – أبدت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة “يونسيف” قلقها الشديد حيال تدني مستويات تعليم الاطفال في افريقيا سيما جنوب الصحراء، وقالت ان اكثر من نصف عدد الاطفال بتلك الجهات خارج منظومة التعليم، وان ملايين الأطفال المنخرطين في منظومة التعليم بلا حظوظ تذكر في التحصيل، وناشدت الحكومات الأفريقية والجهات المانحة أن تعيد تركيز جهودها لإتاحة تعليم مجاني عالي الجودة.

منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة
منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة
وتمكن السودان طبقا لتقرير اليونسيف المستند على مراجع واحصائيات سودانية من تحقيق تقدم في زيادة عدد الملتحقين بالمدارس في العشرة سنوات الماضية بعد ان بلغت نسبة التسجيل في مرحلة الاساس 57.4% في عام 2000 ارتفعت الى 96.7% في 2012 بينما زادت نسبة تسجيل البنات من 49.3% الى 97.4 % في نفس الفترة.

وتشير ليونسيف الى انه بالرغم من هذا التقدم الايجابي الا ان من 1.9 مليون من الاطفال في سن المدرسة لا يزالون خارج المدرسة 53% منهم بنات من نسبة هولاء المسجلين فقط 54% منهم توصلو الى الصف الثامن مع تحقيق مستوى اكاديمي ضعيف.

كما ان ما يقارب المليونين من الاطفال خارج المدرسة هم من الرحل والنازحين ولاطفال ذوي الاعاقة أو سكان المناطق الريفية.

ونبهت اليونسيف الى ان الفقر يمثل ايضا عاملا مؤثرا في انخفاض العملية التعليمية حيث ان 52% فقط من الاولاد و47% من البنات في المناطق الاكثر فقراً تمكنوا من الالتحاق بالتعليم الاساسي.

وبمناسبة يوم الطفل الأفريقي قالت تقارير أصدرتها اليونيسيف ومعهد اليونسكو للإحصاء أن ما يربو على ثلاثين مليون طفل في سن التمدرس للمرحلة الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء ما زالوا خارج منظومة التعليم، يتمركز أكثر من ثلثيهم في غرب ووسط أفريقيا.

ورغم المكتسبات المقدرة التي تحققت ما بين عامي 2000 و2007 في توفير فرص الحصول على التعليم الأساسي فإن التقدم في هذا الاتجاه يراوح مكانه منذ العام 2008.

وكشفت تقارير صادرة عن ( المبادرة العالمية للأطفال خارج منظومة التعليم) أن فرص الحصول على التعليم تنخفض بشكل كبير إذا كان الطفل أنثى أو ينحدر من أسرة فقيرة أو ينتمي إلى منطقة ريفية أو كان رب أسرة.

وقال مدير اليونيسيف الاقليمي لغرب ووسط أفريقيا مانيويل فونتين إن: “واحد من كل خمسة أطفال في منطقة غرب أفريقيا لا تتاح لهم الفرصة البتة كي يدخلوا الفصول الدراسية؛ ولا تكفي وفرة الفصول الدراسية والمعلمين الأكفاء لجعل ملايين الأطفال المهمشين يلتحقون بالمدرسة، والسبب أن أسرهم لا تقدر على دفع تكاليف مستلزمات الدراسة الأساسية”.

وأشارت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لمنطقة الساحل ثيريس اندونغ جاتا الى ان غرب ووسط أفريقيا تضم نسبة 28% من الأطفال خارج منظومة التعليم وهو أعلى معدل في العالم ما يعني أن 19 مليون طفل ممن هم في سن التمدرس لمرحلة الأساس محرومون من التعليم”.

وعزت جاتا الأمر إلى عاملين أساسيين حصرتهما فى اضطرار تلك الدول إلى التغلب على الإرث التاريخي المتمثل في محدودية فرص التعليم بالنسبة لسكان الأرياف، كما ان ذات الدول تجد نفسها في حالة كفاح لتلبية الطلب المتصاعد على التعليم الجيد من قبل مجموعة سكانية في سن التمدرس يتزايد عددها باطراد.

واشارت اليونسيف الى ان التحدى الخطير الذي نوهت إليه المبادرة العالمية هو تدني جودة التعليم في العديد من المدارس.

وقالت المديرة الاقليمية لليونيسيف في شرق وجنوب أفريقيا ليلى غاراغوزلو باكالا: “هذا مبعث قلق خطير للغاية لا سيما إذا وضعنا في الاعتبار الصلات الوثيقة بين مخرجات التعليم والاقتصادات الوطنية”.

وتسلط التقارير الضوء على أهمية معالجة الفقر الناجم من محدودية الدخل وكذلك أهمية تناول مسائل الموقع والنوع، وتؤكد أن الثقافة واللغة والأمن والبيئة اعتبارات أساسية في تطوير التعليم.

كما تبرز تلك التقارير الحاجة إلى تحاليل أكثر عمقا وإلى تخطيط تستند فيه المعلومات إلى الأدلة والبراهين حتى يتسنى الوصول إلى الأطفال المحرومين من التعليم.

ويقول محمد جيلد المدير الاقليمي لليونسكو بشرق أفريقيا إن الأساليب المعتادة للتعاطي مع القضايا لم تعد مجدية، حاثا على مضاعفة الجهود للعمل على تخفيف تكاليف الدراسة بالنسبة للأسر التي ترسل أبناءها إلى المدرسة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.