عرمان: الهجمات الحكومية تمنع امبيكي من زيارة مناطق الحركة الشعبية
الخرطوم 15 يونيو 2014 – قال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إن الهجوم العسكري الذي تشنه القوات الحكومية تسبب في تعطيل زيارة كان مقررا أن يقوم بها الوسيط الافريقي تابو امبيكي لجنوب كردفان في هذا الشهر.
وكان مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قال في نشرته الاسبوعية إن رئيس الآلية الأفريقية سيزور الأجزاء الجنوبية من النيل الأزرق وجنوب كردفان ومعسكرات اللاجئين في دولة جنوب السودان في الفترة من 13 إلى 14 يونيو لدراسة امكانية ارسال المعونات الانسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة.
وقال عرمان في تصريح لسودان تربيون “الحكومة احبطت هذه الزيارة المقترحة من وفد الحركة الشعبية المفاوض خلال الجولة الاخيرة للمباحثات” وأضاف أن الحكومة أرادت شن أكبر هجوم عسكري منذ بداية النزاع قبل ثلاث سنين بهدف الاستيلاء على كاودا مقر قيادة الحركة والحدود الدولية مع جنوب السودان.
وشدد الأمين العام للحركة الشعبية أن الهجوم العسكري فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه واسترسل قائلا إن كل ما أنجز هو تمكين مليشيات الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع من طرد أكثر من مائة ألف فرد من المدنيين من مناطقهم وتشريدهم.
وأوضح أنه لم يتم بعد الاتفاق على تاريخ جديد للزيارة إلا إنه أفاد بأن الإدارة المدنية في مناطق الحركة كونت لجانا لاستقبال امبيكي خاصة وأنهم كانوا يتوقعون أن تؤدي هذه الزيارة إلى إضفاء روح جديدة في عملية السلام وأضاف “إلا إن الخرطوم ترغب في الحرب رغم فشلهم في تحقيق نصر عسكري”.
كما تسأل عرمان عن الدافع من وراء تأخير استئناف المحادثات التي كان يفترض أن تتم في 25 مايو الماضي قائلا “إن توجيه الدعوة للمحادثات في كل مرة في الوقت الذي يلائم الخرطوم لن يقود لتحقيق السلام “.
وكشف عن اتصالات لهم مختلف الجهات المختصة مشددا على أن المحادثات يجب أن تتم على النحو المقرر، وزاد “لا ينبغي تأخير المحادثات مكافأة لمن شن حملة عسكرية واستهدف المدنيين واعتقل القادة السياسيين وحكم على امراة حامل بالموت”.
وناشد عرمان المجتمع الدولي الضغط على الحكومة السودانية لوقف استهداف المدنيين في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور ووضع حد لانتهاكات حقوق الانسان وحظر الحريات.
كما طالب رئيس الوفد المفاوض للحركة الشعبية بضرورة حمل الخرطوم على القبول بالتسوية السلمية الشاملة.
وفشلت الحكومة والحركة الشعبية في التوصل لاتفاق إطاري قبل بداية المحادثات بين الطرفين. والمعلوم أن الخرطوم تؤيد الوثيقة المقترحة من الوساطة والرامية لقصر العملية التفاوضية على المنطقتين، بينما تنادي الحركة بتوحيد منابر الدوحة وأديس ابابا وعقد مؤتمر دستوري شامل بعد اتفاق الحركات المسلحة مع الحكومة حول أوضاع الولايات الجنوبية ودارفور.