“الحاجة أم الإختراع”.. السودانيون يكسرون إحتكار المونديال بطرق عبقرية
الخرطوم 14 يونيو 2014 ـ حرمت ظروف السودان الإقتصادية المولعين بكرة القدم من متابعة بطولة كأس العالم بالبرازيل بعد تضاعف قيمة الاشتراك في البث الذي تحتكره قناة الجزيرة الفضائية، وهو ما دفع السودانيين للتحايل ومشاهدة المباريات بطرق عبقرية.
ويقصد عشرات الشباب في العاصمة السودانية الخرطوم، المقاهي الراقية التي وفرت مشاهدة مباريات المونديال لروادها من الطبقة الغنية ، رغم أن كرة القدم ارتبطت بالفقراء.
وقال هزاع عوض الكريم لـ”سودان تربيون” إنه يحتاج إلى نحو 2500 جنيه سوداني لتوفير جهاز الاستقبال الفضائي الخاصة بشبكة “بي.أن سبورت” ودفع قيمة الاشتراك.
وأوضح أن قيمة الجهاز تصل إلى 1100 جنيه والاشتراك 1400 جنيه، وهو، بحسب هزاع، مبلغ كبير لا يستطيع عامة السودانيين الوفاء به لمشاهدة مباريات في كرة القدم في ظل الظروف المعيشية الضاغطة.
وحسب هزاع فإن قيمة الاشتراك تضاعفت أكثر من ثلاث مرات مقارنة بكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث كان وقتها بمبلغ 100 دولار، أي ما يعادل 300 جنيه حينها.
ويكلف الاشتراك حاليا نحو 300 دولار، مع ملاحظة أن قيمة الجنيه السوداني تراجعت كثيرا أمام الدولار واقترب من العشرة جنيهات.
لكن أحمد غندور، أبلغ “سودان تربيون”، عن ثمة طرق للتحايل بنقل المباريات من قمر تركي عبر شراء طبق بقطر 130 سنتمتر بمبلغ 400 جنيه وتوجيهه وفق إحداثيات محددة، وتابع “هذه الطريقة رغم إنها تحرمك من التعليق باللغة العربية لكنها في النهاية توفر متعة المشاهدة”.
وأشار غندور إلى أن قناة الخرطوم التي تبث لمشتركيها عبر اشتراك مدفوع القيمة لم تتمكن من بث مباريات المونديال بسبب رفض قناة الجزيرة، لكنها عمدت أيضا لبثها من قناة أفريقية.
وأضاف أن القناة وفرت بدورها بثا للمباريات تصل تكلفته إلى 280 جنيها، رغم أن التعليق أيضا بغير اللغة العربية.
وأعلنت حكومة ولاية الخرطوم، توفير مشاهدة مجانية لمباريات المونديال، عبر 100 موقع، تيسيراً للراغبين في متابعة المحفل الرياضي العالمي، كما وفر الحزب الشيوعي السوداني شاشة لنقل المباريات في ضاحية الجريف غرب بالخرطوم.