مساعد الرئيس السوداني يهاجم المعارضة بعنف ويلوح بالانتخابات
الخرطوم 14 يونيو 2014 ـ شنت قيادات رفيعة في الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني الحاكم هجوما كاسحا على أحزاب المعارضة، واتهموها بالعجز عن تقديم برامج سياسية وإقتصادية، قبل أن يصفوها بـ”العجوزة” وهدد القادة بإجراء الانتخابات في موعدها حال رفضت المعارضة الحوار.
وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، قبلتها قوى مؤثرة، لكن المبادرة تواجه اختبارات صعبة بعد اعتقال السلطات الأمنية لرئيسي حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني، الصادق المهدي وإبراهيم الشيخ.
وسخر مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور من الاصوات التي تتحدث عن انقسام داخل الحزب الحاكم، واقسم قسما مغلظا بأن المؤتمر الوطني “ما كان موحدا وقويا في تاريخة اكثر من اليوم”، وزاد “إن الذين يحلمون بضعف وانقسام الحزب يحلمون بالمستحيل”.
ونصح غندور الذي كان يتحدث أمام عضوية حزبه بضاحية “أم بدة” في أمدرمان، يوم السبت، منسوبي الحزب الحاكم بعدم الاصغاء لدعاوى المتمردين التي تتحدث عن انقسام داخل المؤتمر الوطني.
ووجه مساعد الرئيس انتقادات قاسية للمعارضة، وقال إن أحزابها م تفتقر لأن تقدم برنامجا بديلا للإصلاح السياسي والإقتصادي، وتابع “المعارضة تنتقد وتسيئ فقط ولا تقدم شيئا”.
وكان الأمين السياسي للمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل، قال الأسبوع الفائت إن أحزاب الشيوعي والبعث والمؤتمر السوداني المعارضة استغلت مبادرة الحوار الوطني لإسقاط النظام والمساس بالقوات النظامية التي تقاتل في جبهات الحرب بمسارح العمليات.
وانتقد غندور تهكم بعض الأحزاب على عدد عضوية المؤتمر الوطني مشيرا الى 6 ملايين من اعضائه شاركوا في أكثر من 26 ألف مؤتمر أساس من ضمن 10 ملايين عضو، واعتبر الأحزاب التي تتهكم على عضوية الحزب “أحزاب الرجل الواحد والأسرة الوحدة”.
وافتخر بالمؤتمر الوطني باعتباره أول حزب في تاريخ البلاد يتقدم بوثيقة للإصلاح وهو في سدة الحكم، وقال إن الإصلاح لا يعني التقصير وإنما مزيدا من التجويد، مشيرا إلى أن وثيقة الإصلاح لن تغفل أيضا إاصلاح الحزب من الداخل.
وأكد غندور أن باب الحوار سيظل مفتوحا على مصراعيه لكن المضي في الانتخابات سيكون واقعا باعتباره حقا دستوريا ان رفضت بعض الاحزاب الحوار، وأضاف “متى ما أعلنت مفوضية الانتخابات موعدها سنمضي فيها”.
ودعا حاملي السلاح للانضمام للحوار، قائلا إنه لا توجد حكومة مضت في كل بلاد الله لتتحاور مثلما فعلت حكومة السودان، وتسأل: “حدثوني عن حكومة واحدة بالخارج فعلت ذلك مع حاملي السلاح؟”.
وطالب الحركات المسلحة بالركون للحوار الشامل بلا عقوبات مؤكدا ان القتال بالبندقية حتما الى زوال، وذكر “رغم ما يجري على الأرض الحكومة مستعدة لوقف شامل لاطلاق النار بلا إملاء ولا إكراه”.
من جانبه أكد والي الخرطوم، رئيس الموتمر الوطني بالولاية، عبد الرحمن الخضر أن عدد عدد الحضور في مؤتمر “أم بدة” يفوق الحضور في موتمر أحد الأحزاب “العجوزة” الذي لم يستطع حشد أكثر من 2500 من عضويته.
وقال الخضر إن المعارضة احست بعجزها عن المنافسة، فبدأت في “الشكية” وتصدير الاتهامات في حق قيادة الحزب عبر الوسائط، وتابع “دلوني على حزب لديه قاعدة قوية كالموتمر الوطني”.
وأشار إلى تكسر كل المحاولات لايقاف أسفار الرئيس البشير ومحاصرته “رغم عواء الذئاب”، وأكد تزايد عضوية الحزب بشكل لافت، قائلا “الحزب ليس حزب الحكومة بل الحكومة هي حكومة الحزب”.