تحالف المعارضة يطالب بإرغام الحكومة على القبول باشتراطات الحوار
الخرطوم 12 يونيو 2014- حث تحالف قوى الاجماع الوطنى المعارض فى السودان المجتمع الدولى على تحمل مسئولياته في الضغط على الحكومة السودانية وارغامها على توفير الاجواء المطلوبة لادارة الحوار الوطنى ليحقق الاهداف المرجوة .
وابدى التحالف الذى يتزعمه فاروق ابوعيسى فى بيان اصدره الخميس تمسكه بكل اشتراطاته التى وضعها لمحاورة النظام الحاكم وعلى راسها الغاء القوانين المقيدة لحريات ووقف الحرب فى دارفور وجنوب كردفان .
ورحب البيان، بموقف دول الترويكا “امريكا- بريطانيا- النرويج” الذى دعا الحكومة السودانية لتوفير المساحة والوقت لتحقيق الحوار عبر إتاحة الحريات ووقف التصعيد العسكري . وقال ان ما تضمنه بيان “الترويكا” يتوافق مع الخط العام لقوى المعارضة.
وكانت دول الترويكا، تاسفت فى بيان اصدرته الثلاثاءعلى عدم وفاء الحكومة السودانية بوعدها في تهيئة الأجواء لمبادرة الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين .
وأشارت الى أن زيادة القمع للحريات الفردية السياسية، والصحفية يحد من المساحة اللازمة لإجراء حوار وطني ناجح. وأكدت فى بيانها أن عملية الحوار تتطلب حسن النوايا وبيئة مواتية على حد سواء إذا كان لها أن تتمتع بشرعية واسعة.
وأوضح البيان، بأن الإجراءات التي إتخذتها الحكومة في شأن التضييق على الحريات ومواصلة الحرب وإستهداف المدنيين في في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومسؤوليتها عن تعميق الصراع بدارفور، أثارت الشكوك حول مصداقية مبادرة الحوار”.
وطالب البيان، الحكومة السودانية بتوفير الوقت والمساحة والوفاء بوعدها في حوار حقيقي وشامل للمعارضة المسلحة وغير المسلحة، فضلا عن المجتمع المدني.
وقال “أثبت التاريخ ان الحوار الذي ينطوي على أصوات فقط من الخرطوم أو من الأحزاب السياسية “التقليدية” لا يمكن أن يسفر عن النتائج المرجوة من شعب السودان”.
واشار تحالف قوى الاجماع الوطنى فى بيانه الى ان اتفاقه مع الجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدني على إسقاط نظام المؤتمر الوطني والانتقال نحو الديمقراطية و السلام و العدالة الاجتماعية لم يكن نزوة عابرة ، إنما كان ضرورة قصوي يحتمها اصرار النظام على إذلال الشعب و ارتكاب جرائم الحرب و تشريد الملايين و سلب الحريات و التخريب الاقتصادي”.
وقال البيان ” عندما لاح في الافق شعار الحوار الوطني، عبرنا عن رأينا و قلنا بأننا مع الحوار المنتج متى ما توافرت له البيئة المواتية و التى حددنا شروطها و متطلباتها ، وهي إجراءات يصعب ، بل و يستحيل، الوفاء بها من قبل النظام “.
واشار البيان الى استحالة تخليه عن الشروط التى وضعها للدخول فى الحوار باعتبارها ترمى لتحقيق البيئة المواتية. وقال انه دون ذلك فان البديل هو اسقاط النظام كضرورة حتمية تمليها كل الظروف الموضوعية من خلال النضال الجماهيري اليومي دفاعاً عن حقوقها المعيشية والصحية و التعلمية.
وحذر التحالف المعارضة من (إرتداد) حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وتنفيذه حملات باطشة واعتقالات وسلب للحريات السياسية والصحفية وتقديم الشرفاء إلى المحاكم بتهم ترقي إلى حد الإعدام في اجواء يستحيل معها الحوار.
وشدد على اعتزامه الاستمرار في نشاطه الجماهيري وتصعيد نضاله بشتي الطرق السلمية لاسقاط النظام الذى قال انه اذل الشعب واقعده عن النهوض.