قيادى فى المؤتمر الشعبى يحمل الرئيس البشير مسؤولية اعتقال المهدى
الخرطوم 11 يونيو 2014- شن قيادى فى حزب المؤتمر الشعبى المعارض بالسودان هجوما لاذعا على الرئيس عمر البشير وحمله مسؤولية اعتقال زعيم حزب الامة الصادق المهدى وكل التطورات الميدانية والانسانية على الارض فى ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق كما قطع بعدم وجود مايمنع توجيه انتقادات الى الجيش او مليشاته الحليفة .
وقطع ابوبكر عبد الرزاق وهو احد ابرز قيادات الشعبى القانونية بان اعتقال المهدى يعتبر “ردة ” عن الحوار الوطنى وينافى مناخ الحريات وشدد على ان جهاز الامن والمخابرات لايمكنه فتح بلاغ فى مواجهة زعيم حزب الامة دون موافقة الرئيس سيما وان الجهاز يتبع لمؤسسة الرئاسة .
وقال عبد الرازق الذى كان يتحدث فى ندوة بالخرطوم الاربعاء تحت عنوان (مستقبل الحوار) ان كل المشكلات التى يواجهها السودان سببها الرئيس نفسه وبيده بالتالى معالجتها ، مشددا على عدم وجود اى فاعلية لمسمى الحكومة او المؤتمر الوطنى واضاف (الرئيس هو الكل فى الكل ) .
وأشار الى ان المهدى لم يرتكب فعلا ضد قوات الدعم السريع لكنه ادلى بتصريحات فى مقر حزبه كان الاوفق للنيابة التقصى من مدى واقعية تلك الاتهامات قبل الاعتقال..
واقتيد المهدى الى سجن كوبر فى 17 مايو الماضى بعد تدوين الادارة القانونية بجهاز الامن الوطنى بلاغا فى مواجهته باشانة سمعة قوات الدعم السريع ، واتهامها بارتكاب انتهاكات فى مناطق النزاع بدارفور وجنوب كردفان وتحدث المهدى فى مؤتمر صحفى بدار حزبه عن مشاركة عناصراجنبية فى صفوف تلك القوات التى روعت الاهالى وتسببت فى حركة نزوح كبيرة .
وقرر كل من حزب الامة وحركة الاصلاح الان على اثر ذات التطور تعليق المشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعا اليه الرئيس البشير فى يناير الماضى فى ما عرف بخطاب الوثبة ذائع الصيت.
كما اعتقلت السلطات الامنية رئيس حزب المؤتمر السودانى ابراهيم الشيخ بمدينة النهود بشمال كردفان لحدبثه فى ندوة عن قوات الدعم السريع وانتقاده الحاد لها ، وينتظر ان تبدأ اليوم اولى جلسات محاكمته .
وقال ابوبكر عبد الرازق ان الرئيس البشير يملك الحق فى اسقاط الادانة او العقوبة عن المهدى فى اى مرحلة من مراحل التقاضى بموجب المادة (208) من القانون الجنائى طالما كان الامر متصلا بالحق العام .
وأشار الى انه اذا كان السبب فى اعتقال المهدى هو انتقاداته لقوات الدعم السريع فالواقعية كانت تقتضى احتجاز والى شمال كردفان احمد هارون الذى استبق الجميع بالهجوم اللفظى على ذات المليشيات.
وشدد على ان اى قوات فى اى بقعة من العالم لاتعفى من المسؤولية فى ارتكاب تجاوزات ولذلك جرى التواضع على قانون دولى بكفل حماية الحقوق لافتا الى ان المحكمة الجنائية الدولية تحركت تجاه مسؤولى الحكومة من ذات الباب وطلبتهم للمثول امامها بعد اتهامهم بانتهاك الحقوق الانسانية الاساسية فى مناطق الحرب .
وقطع بعدم وجود مايمنع انتقاد الجيش والمليشات التابعة للحكومة تحت دعاوى “الخطوط الحمراء” وقال ان المعلوم بالضرورة هو عدم الحديث عن تحركات القوات المسلحة وخططها العسكرية او عددها، وسوى ذلك فان تصرفاتها تخضع للانتقاد والتقييم.
وشدد القيادى فى الشعبى على ان من مصلحة جهاز الامن السودانى انجاح الحوار الوطنى منعا للتبعات التى ربما يخلقها تحرك السودانيين فى وجه النظام الحاكم والثورة ضده .
واسترسل عبد الرازق بتاكيد ان قرار حزبه فى هيئة القيادة باسقاط النظام لازال قائما لكنه قرر فى ذات الوقت الجنوح للحوار باعتباره المخرج من الازمة السياسية الخانقة واردف “نحن مع مبدأ الحوار برغم انه متوقف حاليا “.
ولفت الى ان حزبه سيضطر الى تفعيل خيار الخروج للشارع حال لم يلتزم الحزب الحاكم بالحوار الوطني الذى يتمحور نجاحه فى وجود المهدي وبقية الاحزاب السياسية دون عزل قوى التحالف والحركات المسلحة .
ونوه ابوبكر الى ان الشعبي لم يوقع (شيكا علي بياض) فى ما يخص الحوار قائلا ان علي المؤتمر الوطني ادراك ان من جاء للحوار يمكنه الخروج للشارع ودعا الحزب الحاكم الى دفع ضريبة فتح باب الحوار وان لايتعامل بردود الافعال.
وفى المقابل شدد نائب رئيس البرلمان السودانى عيسي بشري علي ضرورة وجود ضوابط للحريات موكدا ان حزبه ماض في الحوار الوطني .