رئاسة القوات المشركة تنتقل الى السودان وسط مصاعب على الحدود مع تشاد
الخرطوم 11 يونيو 2014- انتقلت الأربعاء قيادة القوات المشتركة بين دولتي السودان وتشاد الي الجانب السوداني ؛ وانتقلت تبعا لذلك قيادة القوة المشتركة في الجيشين من مدينة أبشي التشادية الي مدينة الجنينة السودانية عاصمة ولاية غرب دارفور غربي السودان بحسب الاتفاق المبرم بين حكومتى البلدين في العام 2010.
وقال مسئول في القوات المشتركة فضل حجب اسمه لسودان تربيون ان الانتقال الحالى يعد التاسع من نوعه بين قادة القوتين وحضره من الجانب السوداني والي ولاية غرب دارفور حيدر قالوكوما ومن الجانب التشادي حاكم ولاية وادي بشرق تشاد.
وكان العلاقات بين السودان وتشاد شهدت توترا ملحوظا قبل سنوات وسعى النظامين فى البلدين لإسقاط الاخر وتبادلا ارسال تجريدات عسكرية معارضة الى عاصمتى البلدين و في العام 2008 نجح كليهما فى اختراق العاصمتين انجمينا والخرطوم عادا بعدها الى التوافق وتشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود.
وواجهت القوة المشتركة مصاعب جمة – رغم مرور خمس سنوات على انشائها للسيطرة علي الحدود بين البلدين سيما حركة وامداد المتمردين من الطرفين وتسلل عصابات اختطاف السيارات الرائجة بين حدود الدولتين . علاوة على اتهامها من قبل طرفي النزاع الدامي بين قبيلتي المسيرية والسلامات ببلدة ام دخن الحدودية بانحياز بعض الجنود التشاديين الى احد الطرفين مما اودى بحياة جندي تشادي واصابة زميلين له في شهر نوفمبر من العام 2013.
غير ان احد الاشخاص العاملين في تجارة الحدود بين الدولتين يدعى صابر الطيب اثنى على تواجد القوات المشتركة التي جعلت من اكمال اجراءات التجارة ميسرة اكثر من ذي قبل على حد تعبيره.
ونقلت الحكومة السودانية تجربة القوات المشتركة تلك الي انشاء قوة مماثلة مع الجارة الاخرى افريقيا الوسطى لذات الاغراض وقد تعرضت تلك القوات الي اختبار رجال المليشيات شبه الحكومية نجحوا في اقتياد قائد تلك القوات عنوة بعد تهديده والسيطرة على حراسته بداية الشهر الجاري ببلدة ام دافوق الحدودية .
غير ان صلاحية وانشطة القوات المشتركة للدول الثلاث لا تقع طائلة مراقبة البرلمانات في الدول الثلاث كما انها بعيدة عن التناول الاعلامي .