حظرالعسكريين والمركبات من دخول مستشفى نيالا
نيالا 11 يونيو 2014– أصدرت لجنة امن بلدية محلية نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور قرارا يمنع دخول العسكريين من الجيش والشرطة والمليشيات الاخرى اضافة الى المركبات والناقلات العسكرية الى مستشفى المدينة الرئيسى
واستثنى القرار المرضى من اعضاء هذه القوات المحولين من المستشفيات العسكرية اضافة الي سيارات الاسعاف بعد تكرار حالات الاعتداء على الاطباء والممرضين على ايدي افراد ينتمون للقوات الحكومية فشلت معهم محاولات منع اعتداءاتهم على العاملين في الحقل الطبي مما تسبب في دخول الاطباء في اضراب عن العمل منذ مطلع الاسبوع الجاري ولا يزال.
وكانت ازمة مستشفى نيالا تفاقمت لحد بعيد عقب إعلان الأطباء الاحد الدخول في اضراب عن العمل بعد الاعتداء علي طبيب الاسبوع الماضى بواسطة مسلحي الدعم السريع ليلحقوا بالممرضين الذين دخلوا في إضراب منذ الخميس الماضي.
وزاد الأمور سوءا اقدام المدير الطبي للمستشفى عمر الطاهر على تقديم استقالته من الادارة الطبية للمستشفى الذي وصلت استمرار خدمته الي طريق مسدود بسبب انعدام الامن وفشل الجهات الرسمية من الوفاء بالمستحقات المالية للعاملين المتراكمة لثمان سنوات ماضية بلغت جملتها ( 10 ) مليون جنيه بحسب بيان صادر من نقابة المهن الطبية بجنوب دارفور .
وقضت لجنة امن الولاية برئاسة الوالي آدم جارالنبي وقائد الجيش ومديري الشرطة والامن بحضور وزير الصحة الولائي عمر سليمان مع ادارات الوزارة سحابة نهار الاحد الماضى لتلافي الازمة بالاجتماع مع الاطباء والممرضين والمدير الطبي كل على حده دون جدوى بعد تمسك كافة الاطراف بالشروط التي وضعوها امام الوزارة قبل عودتهم للعمل .
وقال مدير المستشفى ابراهيم الطويل لسودان تريبيون ان قادة الجهات العسكرية فشلوا في الزام منسوبيهم باحترام عمل المؤسسات الصحية المدنية ونقل مصابيهم الي المستشفيات العسكرية؛ لكنهم ما انفكوا يعتدون على الأطباء ويجبرونهم على معالجة مرضاهم بالقوة .
وقال ابراهيم ان الوالي قدم مقترحا امنيا يقضي بتمركز قوة كبيرة من الجيش والشرطة والأمن لمنع المسلحين من دخول المستشفي بسلاحهم