تأكيدات بمغادرة سفير السودان في يوغندا الى بريطانيا
الخرطوم 10 يونيو 2014- أعلنت مصادر دبلوماسية رفيعة فى الخرطوم صحة الانباء التي تواترت حول تخلي سفير السودان بكمبالا عن منصبه ومغادرته الى العاصمة البريطانية لندن.
وبينما قالت تقارير إن السفير عادل شرفي يخطط لطلب اللجوء السياسي في بريطانيا احتجاجا على سياسات الحكومة السودانية الخارجية، أكد مسؤول دبلوماسي في وزارة الخارجية لسودان تربيون ان شرفي سلم عهدته وكل المتعلقات الخاصة بالسفارة الى نائبه في سفارة الخرطوم بكمبالا.
واستبعد المسؤول ان يكون الرجل غادر موقعه بسبب مواقف سياسية وقال إنه يعتبر من الكفاءات الدبلوماسية النادرة مرجحا أن يكون شرفي طلب احالته للمعاش الاختياري.
غير أن اقاربا للسفير دونوا على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” تأكيدات بعدم رضا السفير عن سياسات الخرطوم الخارجية وأشاروا إلى معارضته الجهيرة لسياسات المؤتمر الوطني رغم عدم انتمائه لحزب آخر.
ولفتوا إلى ممارسة وزراء الخارجية الذين تقلدوا المنصب تهميشا متعمدا على الرجل الذي لم يحظى كنظرائه بأي فرصة للترقي والإنتداب الخارجي للحد الذي دفع به إلى مقاضاة وزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل أمام محكمة العمل ليكسب القضية بعد أربع سنوات وتمت ترقيته لكنه ظل يتنقل من إدارة إلى أخرى إلى أن استقر به المقام فى إدارة التخطيط قبل أن يجري تعيينه سفيرا للخرطوم في كمبالا، إلا أن مهامه هناك كانت محصورة في تسيير شؤون السودانيين دون أي تحركات دبلوماسية يقتضيها المنصب.
وبحسب المعلومات المتواترة فإن الرجل آثر التوجه إلى بريطانيا بدلا عن الاستمرار فى عمل بلا طائل.
وشهدت الخارجية السودانية حالات انشقاق مماثلة حيث توجه سفير السودان بفنزويلا عبد الرحمن شرفي أبن عم عادل شرفي ـ العام الماضي إلى كندا تاركا منصبه، كما شهدت الخارجية مغادرة سفير السودان لدى ماليزيا عمر عثمان إلى الولايات المتحدة الأميركية.