الشعبى يتوقع افراجا وشيكا عن المهدى لدفع الحوار الوطنى
الخرطوم 4 يونيو 2014 – كشف مسؤول رفيع فى حزب المؤتمر الشعبى عن وساطات مكوكية للإفراج عن زعيم حزب الامة الصادق المهدى بقرار من الرئيس عمر البشير فيما اعترف مسؤول رئاسي بتعطل الحوار الوطنى وتوقف آلية المعارضة عن الاجتماع بسبب غياب زعيم حزب الامة.
وابلغ الأمين السياسى لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام “سودان تربيون” الاربعاء بان الترابى التقى المهدى فى محبسه بكوبر الثلاثاء وناقشا مطولا التطورات السياسية التى خلفها احتجاز المهدى بجانب التنسيق المشترك بين الأمة والشعبي خلال المرحلة المقبلة.
وأشار الى ان الرجلين مكثا بمفردهما لفترة من الوقت لافتا الى علاقة المصاهرة التي تربطهما وهو ما استدعى الزيارة فى المعتقل واستدرك عمر بالقول “لكن بطبيعة الحال فان السياسة والاجتماع يتداخلان بشكل واضح ” .
وتوقع كمال الافراج عن المهدى قريبا جدا بقرار رئاسي لدعم خط الوفاق الوطني الذي ابتدره الحزب الحاكم مشيرا الى ان الرئيس الذى تعافى من عمليته الجراحية وباشر مهامه الثلاثاء اجتمع الى نافذين فى الحكومة والحزب الحاكم وينتظر ان تثمر تلك الاجتماعات وفقا لكمال عن خطوات عملية فى اتجاه انقاذ عملية الحوار الوطنى من الورطة الراهنة.
وقال ان المؤتمر الشعبى لا يعتبر خطوة انهاء احتجاز المهدى منفردة ستدفع باتجاه الوفاق وينبغي استكمالها باطلاق سراح محتجزي حركة العدل والمساواة وبعض المحكومين المنتسبين الى الحركة الشعبية – قطاع الشمال- علاوة على الموقفين على ذمة احتجاجات سبتمبر الماضى ، منوها الى ضرورة اتخاذ الحكومة خطوات جدية فى اتجاه وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لإيصال الإغاثة الى المتضررين فى المنطقتين .
وكان مساعد الرئيس ابراهيم غندور قال فى تصريحات نشرت الأربعاء ان الحوار الوطني فى انتظار الصادق المهدى وقال ان لجنة المعارضة فى آلية (7+7) تعطلت بسبب غياب المهدى وقال “نحن حريصون على السرعة وعامل الزمن لكن لن نتدخل فى عملها” .