الخرطوم تحذر من التراجع عن الاتفاقات المبرمة مع جنوب السودان حول ابيى
الخرطوم 1 يونيو 2014- قالت بعثة السودان الدائمة فى الامم المتحدة ان قرار مجلس الامن الاخير بتجديد ولاية بعثة الامم المتحدة فى ابيى “يونيسيفا” أكد على الالتزامات المترتبة على حكومتي السودان وجنوب السودان بموجب اتفاق 20 يونيو 2011م بشأن أبيي، واتفاق 29 يونيو بشأن أمن الحدود والآلية السياسية الأمنية المشتركة واتفاق 30 يوليو فيما يخص دعم مراقبة الحدود، كما أكد القرار على الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين بتاريخ 27 سبتمبر 2012 ومصفوفة التنفيذ الموقعة بتاريخ 12 مارس 2013م.
واكد القرار وفقا للبعثة على تسوية الوضع النهائي لأبيي عن طريق المفاوضات بعيدا عن اى إجراءات انفرادية، كما أعرب عن القلق إزاء ما أعتبره مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قراراً أحادياً قامت به قبيلة دينكا نقوك بإجراء استفتاء من طرفٍ واحد .
كما أكد القرار وفقا لبعثة السودان أن عدم تفعيل المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح كان بسبب اعتراض دولة الجنوب على الخط الصفري للمنطقة، وأن عدم تفعيل الآلية المشتركة لمراقبة الحدود والتحقق منها كان بسبب سحب دولة جنوب السودان لمراقبيها من الآلية .
ورحب القائم بأعمال بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بالإنابة حسن حامد حسن، بتجديد مجلس الأمن تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة لأبيي (يونيسفا) تم بموجب القرار 2156 (2014)، وناشد جوبا العمل على انشاء الاليات التنفيذية والتشريعية والامنية المتفق عليها في 20 يونيو 2011.
ونقلت وكالة السودان للانباء عن القائم بالأعمال أهمية الالتزام والتطبيق الكامل للاتفافيات الموقعة بين البلدين بشأن تسوية الوضع النهائي لمنطقة أبيي، وكذلك حزمة الاتفاقيات الأُخرى الموقعة بتاريخ 27 سبتمبر 2012م ومصفوفة التنفيذ الموقعة بتاريخ 12 مارس 2013م، التي أُحيلت إلى مجلس الأمن وأصبحت وثيقة رسمية من وثائقه.
ويطالب السودان بإنشاء السلطة الإدارية والمجلس التشريعي حسب ما هو وارد في اتفاقية 20 يونيو 2011 وتكوين قوة الشرطة المشتركة ، الأمر الذي ترفضه قبيلة الدينكا نقوك التي ترى ان الأفضل هو الشروع مباشرة في أجراء الاستفتاء حول مصير المنطقة.
وحذر القائم بالاعمال السوداني من أي محاولة للتراجع عن الاتفاقيات الموقعة بينه ودولة جنوب السودان حول منطقة أبيي، وتقديم أي أفكار أو مقترحات للالتفاف حول هذه الاتفاقيات.
وقال مندوب السودان “ان أي محاولة لابتكار اي أفكار او مقترحات تتجاوز تلك الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين او تهدف لفرض حلول متعجلة سوف تكون كارثية على الأوضاع في ابيي.”
والمعروف ان الخرطوم وجوبا قد فشلا في الاتفاق على مشاركة المسيرية في الاستفتاء حول مصير المنطقة كما هو متفق عليه في اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 وتصر جوبا على عدم مشاركة الرعاة في هذا التصويت المصيري.
وأشار فرانسيس دينق سفير جنوب السودان في الأمم المتحدة في كلمته أمام مجلس الامن إلى ان مهلة الأربعة شهور التي منحها مجلس الأمن ليست كافية لتنفيذ الاتفاقات وطالب بأحراء الاستفتاء المقترح من الاتحاد الأفريقي والذي حال رفض الحكومة السودانية من تنظيميه في أكتوبر 2013 .