الخرطوم تقر بتضرر علاقاتها الخارجية من تصريحات مسؤوليين حكوميين
الخرطوم 22 مايو 2014- انتقد دبلوماسى رفيع بوزارة الخارجية السودانية التقاطعات الداخلية فى السياسة السودانية بما يلقى ظلالا قوية على ملفات دبلوماسية بالغة الحساسية.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيد الله محمد عبيد الله ان العديد من ملفات القضايا الداخلية والتصريحات التى تصدر من مسؤولين تكلف وزارة الخارجية اثمانا باهظة.
واشار الى ان التضارب فى الرؤى يتسبب فى اضرار بالغة بعلاقات السودان الخارجية خاصة مع دول الجوار و الدول الصديقة.
وقال الوزير ان تقاطع و تداخل بعض ملفات العمل الخارجى مع بعض الجهات الداخلية تتطلب احكام التنسيق و الترتيب منعا لتاثر العلاقات الخارجية بيبب سوء ادارة الشان الداخلى.
وكشف فى تصريحات صحفية الاربعاء عن تحركات تجريها الوزارة حاليا بمغادرة دبلوماسيين الى الخارج او استدعاء سفراء معتمدين ولقاء ممثلى المنظمات الدولية لتوضيح موقف السودان حول الملفات الراهنة للقضايا الداخلية بصورة موضوعية خاصة تلك المتعلقة باعتقال الصادق المهدى و قضية الطبيبة التى ادينت بالردة عن الاسلام.
وواجهت الحكومة السودانية خلال الايام الماضية حملة انتقادات واسعة من سفارات اوربية وواشنطن بسبب حكم اعدم وجلد صدر بحق سودانية دانتها المحكمة بالاعدام لارتدادها عن الاسلام واعتناق المسيحية كما حذر الاتحاد الافريقى من تداعيات اعتقال الصادق المهدى على الحوار الوطنى .
وقال الوزير ان بعض العواصم تفهمت التشريعات و القوانيين الداخلية فى البلاد و اكد حرص السودان على خلق جسور تواصل مع كل الدول خاصة المجاورة.