برلماني يتهم نواب دارفور بالتعاطف مع الحركات المسلحة
الخرطوم 20 مايو 2014- إتهم نائب برلماني من شرق السودان زملائة من دارفور بمساندة المتمردين محولاً البرلمان الاثنين الى ساحة مواجهة شرسة قبل ان يضطر تحت الضغط إلى سحب حديثه الذي قال فية ان دارفور باتت تمثل للسودان صداعاً دائما ، منبهاً إلى ان القضية قديمة ،واستدعى الهرج الذى تسبب فيه النائب رئيس البرلمان للطرق على الطاولة عدة مرات فى محاولة لتهدئة الموقف بينما وجه الامين العام لحركة التحرير والعدالة وزير الصحة بحر ادريس ابو قردة انتقادات لاذعة للحكومة بشان سياستها تجاه الاقليم المضطرب.
واحتج نواب يمثلون كتلة دارفور على مداخلة للنائب أحمد كمبال الذى شبه دارفور بانها (سرطان) داخل جسم السودان وطالبوه بسحب حديثه بعد ان رفعوا اصواتهم مقاطعين ومنددين بالتشبيه.
وكان كمبال دعا ابناء دارفور بالداخل والخارج إلى المساهمة في حل ازمة الاقليم ، وشن هجوما على نواب الاقليم فى البرلمان واشار الى انهم يعملون كطرف ثالث حين يثار الحديث عن الاقليم بينما الاصل هو اسهامهم فى الحل باعتبارهم اصحاب المشكلة وقال هم يطالبوا بحسم التمرد برغم انهم جزء منه منوها الى ان دارفور اصابتنا بصداع دائم منذ خمسين عاما وليس صداعا نصفيا .
واعتبر نواب الاقليم تلك التصريحات اتهاما صريحا لهم بتورطهم مع المتمردين واضطر النائب الى اعلان سحب التصريح تجاوبا مع الضغط العنيف الذى واجهه.
وتدخل رئيس البرلمان الفاتح عز الدين لتهدئة الموقف مؤكدا ان نواب دارفور أسهموا في حل أزمة الإقليم ويتواصلون مع القضية وانهم على مستوى عال من الاخلاق مؤكدا رفض البرلمان لتلك الاتهامات.
من جهته رفض وزير الصحة ادريس بحر ابو قردة مايثار عن ان ازمة دارفور صناعة امريكية صهيونية وقال فى ندوة بالبرلمان الاثنين ان الازمة التى نشبت فى الاقليم فجرتها سياسيات الحكومة تجاه دارفور.
واتهم الحكومة باتباع سياسات بالغة السوء لم تراع العدالة وقال انها استخدمت اجندات تتعارض مع مطالب اهالي الاقليم واضاف ” عندما نتحدث عن قضايا دارفور يجب ان يكون الحديث بموضوعية موكدا ان الادارة الامريكية ولا الصهيونية لم تقدم الدعم للحركات الدارفوية مستشهدا بالفترة التى قضاها فى التمرد.