Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الصليب الاحمر يقلص بعثته فى السودان

الخرطوم 20 مايو 2014- أبدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أسفها لاستمرار تعليق انشطتها فى السودان مما أدى الى ايقاع اثار انسانية سالبة.

واعلنت عن تقليص بعثتها الي “195” بدلا عن 650 عامل حاثة الخرطوم على التراجع عن موقفها والسماح لها باستئناف العمل لمساعدة المتضررين خاصة بعد اشتداد وطأة النزاع المسلح خلال الأشهر الماضية وتسببه في نزوح أعداد ضخمة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وكانت اللجنة الدولية علّقت أنشطتها في السودان في الأول من فبراير الماضى استجابة لطلب رسمي من مفوضية العون الإنساني وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن العلاقات مع المنظمات الإنسانية.

واستندت المفوضية علي اسباب تقنية لدعم طلبها، في حين طلبت الحكومة السودانية من اللجنة الدولية إعادة النظر في الاتفاق الذي يحدد الوضع القانوني والدبلوماسي للمنظمة في البلاد ويعود تاريخه إلى عام 1984.

وتلقى نحو مليون ونصف المليون شخص في البلاد العام الماضي مساعدات من اللجنة الدولية.

ووصل الخرطوم قبل عدة اسابيع وفد رفيع من الصليب الاحمر ودخل فى مشاورات مكثفة مع نافذين فى وزارة الخارجية ومفوضية العون الانسانى والجهات ذات الصلة دون التوصل الى مقاربات تنهى الازمة غير المسبوقة.

وقال بيان عن اللجنة الدولية صدر الاثنين إن محادثات المنظمة الاممية مع الحكومة السودانية لم تحقق تقدما وقال رئيس اللجنة الدولية للعمليات بشرق افريقيا اريك ماركلي انهم اظهروا استعدادا لإعادة الاتفاق الذي وقع مع السودان في العام 1984م والخاص بوجودهم والعمل الانساني.

وقطع ان استمرار تعليق نشاطهم لـ”15″ اسبوعا اوقع تداعيات كبيرة على المتضررين بمناطق النزاعات .واشار الي استعدادهم لاستكمال المفاوضات مع الحكومة حول الاتفاقية التي تحكم وجودهم بالبلاد لاعادة استئناف العمل الانساني.

واضاف ” نشعر بقلق متزايد إزاء الوضع الإنساني في بعض المناطق من البلاد، وندعو السلطات السودانية إلى رفع التعليق المفروض على أنشطتنا – حتى وإن كان بشكل مؤقت لحين الانتهاء من المناقشات الدائرة – كي يتسنى لنا تلبية الاحتياجات الإنسانية للأفراد المستفيدين من برامج اللجنة الدولية”.

وطبقا للبيان فان اللجنة الدولية ابدت استعدادها للتفاوض مرة أخرى بشأن الاتفاق الخاص بوجودها وعملها الإنساني في البلاد؛ وبعد عدة أسابيع من المفاوضات البناءة، حدث بعض التأجيل مما أدى إلى إحراز تقدم ضئيل في المفاوضات .

واشار الى ان اللجنة ما زالت مستعدة للاجتماع مع السلطات السودانية لاستكمال المفاوضات واستدرك : “ولكن الآن وبعد تعليق أنشطة اللجنة الدولية الإنسانية لمدة 15 أسبوعاً، لم يعد أمام المنظمة أي بديل سوى تقليص حجم بعثتها في السودان بشكل كبير.

واردف نشعر بأسف بالغ لاضطرارنا إلى الاستغناء عن خدمات 195 موظفاً من موظفينا السودانيين البالغ عددهم 650 شخصاً، ولكن ليس أمامنا خيار آخر”.

ويسرت اللجنة الدولية على مدى العامين الماضيين من خلال دورها كوسيط محايد الإفراج عن أكثر من 200 شخص، من بينهم أسرى حرب من جنوب السودان وأفراد من القوات المسلحة السودانية ومدنيون – و مواطنون صينيون وأتراك – كانوا في قبضة جماعات المعارضة المسلحة.

وتلقى خلال العام الماضي ما يربو على 426000 مواطن سوداني ممن يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع مساعدات غذائية من اللجنة الدولية، وحصل أكثر من 325000 نسمة على أدوات زراعية وبذور.

كما زادت فرص حصول أكثر من 708000 شخص على المياه النظيفة في دارفور وهي منطقة تشح فيها المياه.

Leave a Reply

Your email address will not be published.