حمديتي يتباهى بقوته .. ومنظمات تبتدر حملة لمناهضة انتشار “الدعم السريع” في العاصمة
الخرطوم 20 مايو 2014- ترتب عدداً من منظمات المجتمع المدني لاطلاق حملة دولية ومحلية تستهدف مناهضة وجود قوات الدعم السريع في محيط العاصمة الخرطوم في وقت تتداول مواقع التواصل الاجتماعي حديثاً لقائد القوة المثيرة للجدل محمد حمدان الشهير بحميدتي يتباهي فيه بقوة تأثيره القرار الحكومي.
وتناقل ناشطون على موقع “فيسبوك” ذائع الصيت حديثاً منسوب للقائد حميدتي يؤكد فيه مسؤوليتهم عن اعتقال زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي وقال حميدتي مخاطباً قواته “الآن انتم الحكومة تقولوا اقبضوا الصادق يقبضوه تقولوا فكوه يفكوهو”.
ومضي حميدتي وهو شاب ثلاثيني يمت بصلة قرابة لزعيم الجنجويد ذائع الصيت موسى هلال متباهياً بمدى تأثيره على الحكومة ليقول”زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية”.
وتم تداول الحديث على نطاق واسع ، ولم تتجاهله صفحات محسوبة على الحكومة واحدة منها باسم مساعد الرئيس السابق د. نافع على نافع ، والتى علقت عليه بعبارات مؤيدة ، بينما اعتبر آخرون الحديث من شأنه ان يقوض الجهود الحكومية الحثيثة لتبيض وجه القوة التى تجابه بانتقادات لاذعة اينما حلت.
وفي الاثناء ابلغ ناشطين في منظمات المجتمع المدني “سودان تربيون” عزمهم ابتدار حملة واسعة لمناهضة انتشار قوات الدعم السريع في محبط العاصمة الخرطوم .
وقال الناشطون ان الحملة ستكون بالتنسيق بين منظمات محلية واخرى دولية باعتبار ان الخرطوم مدينة مكتظة بالسكان ونشر قوة بمواصفات الدعم السريع من شأنه ان يرثر على السلم والامن الاجتماعي فيها .
محددين الاسبوع المقبل موعداً لانطلاق الجملة التى ستبصر في المقام الأول بالانتهاكات التى ارتكبتها القوة في اماكن أخرى بالتركيز على مدينة الابيض التى شهدت تدوين ما لايقل عن 200 يلاغاً ضد هذه القوة والخطر الذى سيترتب على نشرها في الخرطوم.
إلى ذلك أظهر نواب فى البرلمان السودانى تأييدا قويا للقوة المحسوبة على جهاز الامن والمخابرات. وطالب النواب بزيادة انتشارها منوهين إلى دورها فى حسم تقدم الحركا ت المتمردة على الحكومة مطالبين بعدم الالتفات للاصوات التى تنتقدها – فى اشارة الى زعيم حزب الامة- .
وناقشت جلسة للبرلمان الاثنين بيان من وزارتي الدفاع والداخلية وقال النائب حسن صباحي الحاجة تقتضى مزيد من قوات الدعم السريع وابدى استخفافه بانتقادات الصادق المهدي لتلك القوات منوها الى ان تواجد الرجل فى العاصمة يدفعه لاطلاق تلك الاتهامات.
وطالب الفريق إبراهيم سليمان بعدم الالتفات لتصريحات السياسيين ، مؤكدا ان قوات الدعم السريع قصمت ظهر التمرد وأثنى النائب عبد الله مسار على جهاز الأمن الوطني وقال انه يؤدى عملا كبيرا خاصةً في جانب قوات الدعم السريع داعياً إلى دعمها وتطويرها.
وتابع: حتى لا يكون هناك تجريم لها من البعض لابد من تطبيق القانون تفادياً لأي ثغرات يمكن أن تكون محل لغط.
من جانبه شدد النائب حسب الله صالح بعدم السماح لأيّ كائن من كان بمس قوات الدعم السريع، وأردف: واهم من يظن أننا سنسكت عن الإساءة للقوات المسلحة، وقال إن الجيش والشرطة «خطان أحمران»، مبيناً أن الحوار الوطني لن يكون منصة لإسقاط الإنقاذ.
وقال النائب والقيادي الاسلامي البارز د. إبراهيم أحمد عمر أنّ القوات المسلحة تتفوق على القوات في كل العالم في حماية الحدود، وطالب البرلمان بمساندتها، وأضاف على النواب أن يقفوا مع القوات وأن لا يستفزوا من أحاديث البعض.