العدل والمساواة تصدر مواقف متناقضة من الحوار .. وتحذر من تفتيت البلاد
الخرطوم 12 مايو 2014 – بدت حركة العدل والمساواة كبرى حركات التمرد في دارفور متناقضة حيال الحوار مع الحكومة وفيما قطع مسؤول رفيع فيها بعدم جدوى الحوار مع الحكومة وان السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة البلاد هو اسقاطها ، قال رئيس الحركة جبريل ابراهيم بالاستعداد لاعلان وقف اطلاق النار لمدة شهرين او شهر اختبار جدية .
لكنه عاد وقال ان الحكومة غير جادة في ذلك معتبراً النظام في الخرطوم في لايؤمن الا بالحلول الامنية والعسكرية، وشدد ان االحكومة لاتستطيع القضاء علي الثورة مطلقا.
واوضح جبر يل ان قناعتهم المطلقة هي ان الحكومة لاتريد سلاما حقيقيا باستحقاقات مشدداً على ان الحوار الوطني الذي اعلنه الرئيس السوداني عمر البشير قبل عدة شهور ما هو الا محاولة لتسويق التغيير المنشود الذي انحدرت من اجله دماء الثوار والهاء الشعب السوداني عن قضيته لحين الانتخابات.
وتوقع جبريل في حديثه خلال ندوة لحركة حق عن طريق الهاتف ليل السبت ان تقوم الحكومة بتزوير الانتخابات، واشترط للجلوس مع للحوار اطلاق سراح منسوبي حركته المسجونين و مسجوني حركات دارفور كافة بجانب عقد مؤتمر دستوري يضم الجميع في منبر حر والغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف الحرب،وحذر من ان السودان مهدد بالتفتيت حال استمرار الظلم.
وقال: انه بعد اعلان البشير الحوار الوطني شرد 300 الف من قراهم بدارفور، واضاف ان مليشيات الحكومة مازالت تقتل وتغتصب في دارفور ليل نهار.
وشن هجوما عنيفا علي وثيقة الدوحة قال انها اضرت بدارفور واوضح ان وثيقة الدوحة تعتبرها الحكومة جلبت السلام في دارفور في حين انها بعد الاتفافية شرد اكثر من مليون شخص في دارفور.
وقال لابد من سلام يخاطب جذور المشكلة حتي لايعود احفادنا للحرب واضاف لطالما الظلم موجود ستستمر الحرب في كل مناطق السودان بنا او بغيرنا.
من ناجيتة هاجم الامين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل قيادة حزب الامة القومي بقيادة الصادق المهدي ودعا شباب الحزب المعارض للحاق بقوى التغيير، كما ناشد الحركات الدافورية الموقعة على اتفاقات سلام بالعودة إلى حركاتها الام.
وقال صندل في مكالمة هاتفية مع (سودان تربيون) الاحد من مقر اقامته في احدى الدول الاسكندينافية ان لا مجال للحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم وشدد على ان هذا النظام يجب ان يغير ولا مجال لإصلاحه، في اشارة منه إلى مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس البشير في بداية هذا العام.
وانتقد المسؤول المتمرد قيادة حزب الامة القومي وقال انها جعلت الحزب جزء لا يتجزءا من النظام الحاكم وأضاف (ادعو شباب حزب الامة الحادب على وحدة الوطن إلى العمل مع الجبهة الثورية والقوى المحبة للسلام في سبيل العمل على تغيير النظام).
وأضاف ان سياسة القتل والبطش التي يمارسها نظام البشير ستقود حتما لتفتيت البلاد وتشجع النعرات الانفصالية وتهدد مقومات الترابط الوطني ووحدته في سبيل البقاء على السلطة والدفاع عن مصالح حزبية ضيقة.
والمعروف ان احزاب الامة والمؤتمر الشعبي والإصلاح الان بالإضافة إلى الاتحادي الديمقراطي المتحالف مع حزب المؤتمر الوطني اعلنت موافقتها على المشاركة في الحوار الوطني داخل البلاد وأعلنت عن رفضها لمطالبة الجبهة الثورية بقيامه في خارج البلاد .
كما وجه صندل نداء إلى حركة التحرير والعدالة وحركة العدل والمساواة جناح دبجو بالعودة إلى حركاتهم الاصلية انفصلوا عنها للعمل من أجل قضيتهم وشعبهم وعدم التفريط في كل الدماء التي اهدرت مشددا(ان تحالفهم مع المؤتمر الوطني يشوه صورة النضال).
وأضاف انه (لا يوجد سلام حقيقي في دارفور وان المشكلة لم تحل حتى الان، وحتى الوظائف التي عينوا فيها هي مجرد مناصب بدون سلطات).
والمعروف ان حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام تضم فصائل منشقة من حركة العدل والمساواة ومن اهم قيادتها بحرادريس ابوقردة وزير الصحة الحالي و تاج الدين نيام وزير الاعمار في سلطة اقليم دارفور، بالاضافة إلى فصيل دبجو الذي انفصل في ديسمبر 2012م.
وأشار صندل إلى قضايا الفساد التي تتحدث عنها مجالس الخرطوم هذه الايام وقال انها صغيرة مقارنة بحجم الفساد الذي يدور على قمة الدولة ممثلة في قصر الرئاسة حيث لا يوجد فيها تمييز بين المال العام والخاص على حد تعبيره.
وشدد على قومية حركة العدل والمساواة وقال انها برئية من اتهامات الجهوية والعنصرية التي توجه لها .