Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أطراف نزاع جنوب السودان تتلاوم لخرق الهدنة خلال ساعات من سريانها

الخرطوم 12 مايو 20140 – تبادلت أطراف الصراع في جنوب السودان الإتهام بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات قليلة من سريانه في وقت ينتظر ان يلتئم باديس ابابا مطلع الشهر المقبل إجتماع ثاني يجمع الرئيس سلفاكيرميارديت و زعيم المتمردين رياك مشار لتقييم تنفيذ اتفاق السلام الذي توصل له الطرفان الجمعة الماضية .

و رجح القيادي الجنوبي والمحاضر بجامعة هارفرد الامريكية لوكا بيونق تطبيق نظام الحكم الكيني في دولة الجنوب بالابقاء على منصبي الرئيس ونائبه واضافة منصب رئيس وزراء بصلاحيات واسعة .

ودخل الاتفاق الذي وقعه سلفاكير ومشار بوساطة الايقاد واثيوبيا حيز التنفيذ منذ السبت لينهى حربا مستعرة إندلعت بالدولة الجديدة منذ منتصف ديسمبر الماضي .

وقال بيونق لـ” سودان تربيون” إن إحالة ملف الحكومة الانتقالية الي الحركة الشعبية سيسهل من الاتفاق على تفاصيلها باعتبارها شأنا حزبيا وسياسيا واشار لاهمية ان يعقد اجتماع للمكتب السياسي للحركة الشعبية لحل الخلافات الداخلية والامساك بملف الحكومة الانتقالية التي اتفق عليها.

وذكر ان هناك خيارات بشأن الحكومة الانتقالية الاولى تكوينها من كفاءات “تكنقراط ” والثانية تطبيق النظام الكيني باضافة رئيس وزراء للهيكل الحالي واعتبر الاخير الانجع.

واكد بيونق ان الخيار الخاص بحكومة تكنقراط يحاط بتخوفات إعادة انتاج الازمة منوها الى افضلية ان يقود الرئيس سلفاكير ورياك مشار المرحلة المقبلة لاسيما وان الرجلان فهما الدرس – حسب تعبيره- .

واضاف “من وجهة نظري انهما الاقدر على ادارة المرحلة المقبلة ” وحذر بيونق من المستفيدين من الحرب وقال “اذا لم يتم تطبيق اتفاق “سلفا /مشار ” سيحاول المستفيدين استمرار الحرب ووأد الاتفاق في مهده”.

ونوه بيونق الى ان تنفيذ اتفاق وقف العدائيات بحاجة الى عمل كبير من مراقبي الايقاد مع اصدار الطرفين توجيهات وتنوير للعديد من الجهات التى تحتاج الى توعية بتبسيط الاتفاقية

وفي السياق قالت الحكومة السودانية انها حريصة على نجاح اتفاق وقف العدائيات بين الفرقاء الجنوبيين وقللت من تاثيرات خرق اتفاق وقف اطلاق النار .

وتبادل الجيش الشعبي والمتمردون الأحد الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار بعد ساعات من سريانه وهي اتهامات ستثير استياء الوسطاء الدوليين الذين ضغطوا على الجانبين لوقف الصراع.

وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش لرويترز إن قواته هوجمت في ولاية الوحدة كما وقع هجوم آخر قرب بلدة بانتيو، وتحدث لول رواي كوانج المتحدث باسم قوات المتمردين عن انتهاكات من جانب الجيش الشعبي في ولايتي الوحدة وأعالي النيل.

ولم يرد تأكيد مستقل على الفور للروايتين، كما لم يصدر تعليق فوري من مسؤول من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن وجود أي انتهاكات.

وقال وزير الخارجية السودانى على كرتى فى تصريحات بالخرطوم الاحد ، ان رعاية الاتفاق يقع على عاتق السودان وقطع بان الخرطوم حريصة على تنفيذ الاتفاق وان يظل قويا وساريا وصامدا امام اى محاولات للخرق واشار الى ان الاتفاق وقع برعاية دول ايقاد و التى يعد السودان واحدا منها.

والمح الى ان التزام القادة الموقعين على الاتفاق ربما لايكون كافيا بسبب مكونات قبلية موجودة على الارض ومسائل ربما لا تكون بالمستوى الذى جرى وفقا له الالتزامواعتبر الخروقات طبيعية وتواجه اى اتفاق لوقف العدائيات رافضا تحميل ايا من الاطراف مسؤولية خرقه.

واضاف (اذا بدا تنفيذ الترتيبات و نشر المراقبين و تمت ازاحة القوات و حصل خرق يمكن ان نقول ان الخرق تم بارادة سياسية ).

الى ذلك قال وزير الدولة بالإعلام، المتحدث باسم المؤتمر الوطنى ياسر يوسف ، أن السودان متأثر كليا بما يحدث في دولة جنوب السودان ورحب ب فى تصريحات الاحد بإتفاق سلفا – مشار بوقف إطلاق النار.

وقال: نحن نرحب بالاتفاق ونعتبره إختراقاً جيدا في مشكلة جنوب السودان نأمل أن يؤدي إلى اتفاق شامل بين الأطراف.

وأشار يوسف ، إلى أن الخرطوم تدعم المفاوضات الجارية بأديس بين الطرفين، ووصف الاتفاق بأنه فرصة جيدة للفرقاء في دولة جنوب السودان، ودعاهما للبناء عليه ليكون إتفاقاً شاملا ونهائيا يجلب الاستقرار والسلام في الجنوب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *