شكوك في اتفاق أحزاب الحكومة على ممثليها في الحوار
الخرطوم 11 مايو 2014- شكك مسؤول رفيع في وصول أحزاب الحكومة لإتفاق بشأن ممثليها في الحوار ، كاشفاً عن خلفات عاصفة ضربت الاحزاب ، في وقت نفت الخرطوم ان يكون الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان طلب زيارة الخرطوم .
وقال مساعد الرئيس إبراهيم غندور إنّ الحكومة لا تمانع في أن تكون الحركة الشعبية – شمال- حزباً سياسياً شريطة التزامها بالقوانين والشروط التي تقوم عليها الأحزاب، وان تتخلص من قواتها المسلحة.
وكشف عن تحالفات داخل قطاع الشمال تمانع فى الحوار بجانب قوى خارجية أخرى تمنعها من الوصول إلى اتفاق مع الحكومة ، وقال ان الاتفاق الجزئي الذي وقعه قطاع الشمال مع الحكومة نجم عن ضغوطات دولية واقليمية.
ونفى غندور طلب رئيس وفد الحركة ياسر عرمان زيارة الخرطوم بضمانات من الية الوساطة وعدها مناورةً سياسيةً فقط وقال إن الحكومة لم يصلها طلب زيارة، لكنه عاد وقال ان ” عرمان كان ينوي الزيارة”.
وأكد غندور عدم الممانعة فى إعادة تشكيل وفد الحكومة المفاوض لإشراك قيادات الأحزاب الكبرى في المفاوضات.
وطبقا لمصادر تحدثت لـ”سودان تربيون” فان عرمان كان استفسر الوفد الحكومى عن عدم مشاركة احزاب الامة والاتحادى فى المفاوضات باعتبارها قوى حزبية كبيرة كما ان الوفد الحكومي يواجه ضغوطا من قوى داخلية وقطاعات عديده فى جنوب كردفان بينها المرأة للتمثيل فى الجولة المقبلة.
وقال غندور ان الحكومة تبلغ الزعماء السياسيين بتطورات التفاوض ، على رأسهم الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي، وقال إنّ الحكومة لم تقف يوماً من الأيام عن التشاور معه في الكثير من القضايا.
وقالت تقارير صحفية ان رئيس وفد التفاوض الحكومي يرتب للقاء الامين العام للمؤتمر الشعبى خلال الساعات المقبلة لابلاغه بنتائج الجولة المنفضة اخيرا .
في سياق ذي صلة قال غندور ، أنّ الحوار الوطني به الكثير من القضايا الدقيقة لم تظهر للإعلام وتأسف على عدم وصول المعارضة لاتفاق حول تحديد ممثليها في آلية الحوار الوطني خلال اجتماعاتها الماضية.
وقال إنّ أحزاب الحكومة أكبر من الطرف الآخر لأنها اختارت ممثليها في الحوارغير ان مسؤولا رفيعا ابلغ “سودان تربيون” بان احزاب الحكومة ايضا تواجه خلافات عاصفة حول تحديد ممثليها فى اليات الحوار.
وشكك المسؤول فى تصريحات مساعد الرئيس عن انهاء اختيار الممثلين السبعة ، وتمنى غندور الوصول إلى اتفاق بين قوى المعارضة لأن اختيارها رهينٌ بالبداية الفعلية لانطلاقة الحوار، وأشار لوجود ما أسماه بالهواجس لبعض المعارضة في إشراك الجميع في الحوار.
وتابع: “نتمنى من جميع الأحزاب أن تترك التكتيكات السياسية والأجندة الحزبية الضيقة وينطلقوا في اتجاه مصلحة البلاد”.
مشيراً إلى أنّ الوطني حالياً في انتظار ممثلي الطرف الآخر لبدء الحوار، مؤكداً ثقتهم في بعض قيادات المعارضة في الاتفاق حول كيفية الحفاظ على الوطن وشعبه.
وطالب الذين ينادون بإيقاف الحرب من القوى الرافضة للحوار بإقناع حلفائهم (في الطرف الآخر) بضرورة ذلك،وقال “إن اقتنعوا فنحن على استعداد أن نوقفها”، وأكد أنّ إيقاف الحرب ليست قضية الحكومة فقط، وإنما الحركات المسلحة أيضاً.
وأكد سعي الحكومة إلى تحقيق عدالة الفرص للجميع وليست تساويها، واستبعد غندور أن يكون تأجيل الانتخابات بيد الحكومة أو المؤتمر الوطني، وقال إنّ تأجيلها أمرٌ يخص المفوضية، وأكد ان لا مجال للحديث عن تأجيلها قبل الحوار.