الوطنى يهاجم البعث والشيوعى ويتهمهما بعرقلة الحوار
الخرطوم 9 مابو 2014- إتهم الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ، مصطفى عثمان إسماعيل، القوى اليسارية والبعثية بمحاولة عرقلة الحوار الوطني.
وشكك فى ما قاله الحزب الشيوعى عن تعرضه لضغوط لارغامه على المشاركة فى الحوار الوطنى وقال مصطفى “لن نربط الحوار برأي حزب أو حزبين بعد التأكد من عدم رغبتهم في الانضمام إليه”.
واضاف إن الأحزاب الرافضة صارت تحول شروطها للمشاركة في الحوار إلى ابتزاز بصورة تهدف لتعويق مسيرة الحوار وتنطلق من نظرة ضيقة منوها الى انها لاتملك مصلحة فى نجاحه وتسعى لافشاله.
وطالب اسماعيل الحزب الشيوعي السوداني ، بالكشف عن الجهات التي تضغط عليهما للقبول بالحوار، نافياً تقديم المؤتمر الوطني إغراءات لأي حزب لاقناعة بالحوار مؤكداً أن الوطني قدم طرحاً وطنياً.
وكان الحزب الشيوعي كشف الاربعاء عن تعرضه لضغوط من احزاب ومنظمات وسفارات دول أجنبية – لم يسمها – لاجباره على الدخول فى الحوار الذى دعت له الحكومة السودانية الشهر الماضى.
وقال الحزب فى بيان صحفى انه لن يتردد فى لقاء تلك الجهات وابلاغها باشتراطات وضعتها قوى المعارضة ، للدخول فى الحوار بجانب رؤية تلك القوى لحل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال البيان ” أن بعض هذه اللقاءات القصد منها الضغط على حزبنا لقبول الحوار دون تهيئة المناخ لذلك، وهو أمر لن يقبله الحزب مطلقاً.
وأشار البيان ، الى أنه يتابع الضغوط الدولية والإقليمية التي تمارس على النظام وبعض القوى السياسية الأخرى المرتبطة مصالحها الطبقية بالرأسمالية العالمية من أجل الإسراع بعقد الحوار تمهيداً لإتخاذ القرارات أعدت مسبقاً من أجل (الهبوط الناعم)، وفرضه كأمر واقع بمساندة القوى التي قبلت الحوار حفاظاً على مصالحها والإبقاء على النظام الحاكم الحالي مع إجراء بعض التغييرات الشكلية.
وقال مصطفى ان الحزب الشيوعى سبق وتحدث عن مؤامرة امريكية لاطالة عمر النظام الحاكم فى السودان متسائلا : اذن من هي تلك الجهات التى تسعى للضغط على الاحزاب “.
وقال إسماعيل بحسب فضائية الشروق إن المؤتمر الوطني استجاب للشروط المنطقية للأحزاب، مثل إطلاق الحريات الصحفية، و السياسية، وإطلاق سراح المعتقلين، وتقديم الضمانات المطلوبة للمتمردين للمشاركة في الحوار.
وانتقد مطالبة البعض للحكومة بوقف الحرب كشرط أساسي، وقال إن هذا لا يمكن أن تنفذه الحكومة وحدها، مؤكداً استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار والدخول في حوار مباشر مع الحركات.
وقال “نريد أن تقتنع الأحزاب المعارضة التي قبلت بالحوار، أن القوى اليسارية والبعثية تعمل ضد التوجه الوطني ، وأن لديها ارتباطات خارجية، وأن تقتنع قواعدها بأن قياداتها ليست حريصة على الحوار.
وأضاف عندما نصل هذه النقطة لن نربط الحوار بحزب أو حزبين يريدان عرقلتة بعد الإجماع عليه من الأغلبية”.
الى ذلك ابدى السفير اليابانى فى الخرطوم املا فى نجاح الحوار الوطني وان تتفق القوي السياسية السودانية علي حسم كافة المشكلات لتحقيق الأمن والإستقرار.
واجتمع السفير رايوشي هوريو الى الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية نافع علي نافع وبحثا جهود اليابان ودورها في دعم المشروعات التنموية وتقديم المساعدات الإنسانية للسودان.
وقال عوريو في تصريحات صحفية أنه قدم شرحاً لنافع عن المشروعات التنموية التي تنفذها بلاده وما تقدمه من مساعدات إنسانية للسودان ، بجانب المساعدات التي تقدمها للآلية الأفريقية.
كما تطرق اللقاء طبقا للسفير إلي مسار الحوار الوطني الشامل في السودان والجهود المبذولة لإنجاحه وتحقيق المصالحة.