Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مركزية حزب الامة القومي تجتمع اليوم وسط انقسام حاد

الخرطوم ا مايو 2014- تلتئم اليوم الخميس اجتماعات الهيئة المركزية لحزب الامة القومي في انعقاد طارئ وسط حالة استقطاب حادة بين رئيس الحزب الصادق المهدي وأمينه العام د. ابراهيم الأمين انقسمت على اثرها قواعد الحزب بين الطرفين.
2012_11_12_ibrahim_al_amin_mohamed_hilaly_01.jpg

ويتهم مساندون للامين العام رئيس الحزب بدعوة مركزية الحزب لاقصائه باعتبارة يمثل تياراً مناهضاً لاتجاه الحوار مع الحكومة القائمة ، ويلتف حول الامين العام الذى تم انتخابة في اجتماع مماثل للهيئة المركزية تم في ابريل من العام 2012 جرى خلاله سحب الثقة عن الامين العام السابق الفريق صديق اسماعيل.

وعايش الحزب انقساما مماثلاً العام الماضي بين مناصري الأمين العام السابق الفريق صديق محمد إسماعيل وبين الذين كانوا يعارضون خطه السياسي أو يختلفون معه تنظيميا.

وشهدت تلك الاجتماعات حضور القسم الأكبر من جماعة (التيار العام) التي فارقت الحزب منذ المؤتمر العام السابع عام 2009م محتجة على زيادات في الهيئة المركزية، ولكنها تجاوزت الخلاف بحضورها اجتماعات الهيئة بدون أي تعديل.

وكان من أبرز القيادات التي استأنفت نشاطها حينها بالحزب وحضرت الاجتماع محمد عبد الله الدومة والأستاذ إسماعيل آدم علي إضافة لغالبية عضوية الهيئة المركزية من الطلاب.

والهيئة المركزية بحسب دستور الحزب هي الجهاز الأعلى من المكتب السياسي وتنتخب الأمين العام المسئول التنفيذي الأول و أعضاء المكتب السياسي وتسائلهم.

وإعتبر قيادي في حزب الامة القومي نصر الدين الهادي المهدي محاولة إقصاء الأمين العام للحزب د. ابراهيم الامين من خلال إجتماع الهية المركزية المزمع إنعقادها اليوم عمل غير دستورى لكون إن الهيئة المركزية الحالية منتهية الصلاحية.

وقال في بيان انه حال وجود أزمة دستورية أو سياسية آنية ينبغى لرئيس الحزب الإحتكام و الرجوع للمؤتمرالعام و لا يحق له تغيير أو إقصاء الأمين العام المنتخب.

واضاف إننا نعلم سبب الأزمه الحالية وهو الإختلاف فى الرؤية السياسية، فالأمين العام يمثل التيار الداعم لإسقاط النظام وهو يمثل التيار الغالب فى الحزب و يعبر عن نبض الشارع السودانى، أما رئيس الحزب فيدعو إلى المهادنة مع النظام و إيجاد مسارات آمنه لتمكين النظام من الإفلات من السقوط و المحاسبة.

وقطع الهادي الموجود في العاصمة البريطانية لندن ان خط رئيس الحزب لا يمثل غيره و حفنة من الإنتهازيين و دعاة التوريث و عملاء النظام .

واتهم الهادي الصادق المهدي بانه في سبيل تمكين خط المهادنة لا يبالى بوحدة الحزب و لا يتردد فى إتخاذ كافة الممارسات غير المشروعة لتمرير أجندته.

و اضاف “رأينا كيف أنه سعى فى إقصاء العديد من القيادات التاريخية فى الحزب و لقد أعلن ذلك فى وسائل الأعلام المختلفة، ثم أوعز لبعض الحواريين بإحداث فوضى فى أجهزة الحزب على نحو ما حدث فى ولاية جنوب دارفور و الولاية الشمالية و المكتب السياسى بالمركز العام و أخيراً فى ولاية الجزيرة”

وحذر الهادي من ترك الامر للمهدي قائلاً :”إننا على يقين من إنه و اذا تركنا القيادة أن تعبث و تسير على هذا الخط المنحرف عن المسيرة الوطنية و التاريخية المعروفه للحزب فعلى الدنيا السلام”

واعلن اصطفافه الى جانب الامين العام باعتباره بقف موقف الحق الذى يمثل خط الحزب ويلبي اشواق قاعدتة .

وقال في بيانه “لذا يلزمنا فى هذا المنعطف الخطير أن نقف مع الحق و الشرعية الدستورية و المؤسسية و مع تطلعات قواعدنا الوفية وشعبنا المناضل المتمثلة فى مواقف الأمين العام الشجاعه المتجردة عن الذاتية و المنتصرة و الوفية لإرادة من أنتخبوه فى هذا المنصب”.

وطالب الهادي رئيس الحزب بوصفه حارساً لدستور الحزب و أميناً على قيمه الديمقراطية، أن لا يقدم على الممارسات غير المشروعة بإقصاء الأمين العام الشرعى معتبراً ذلك ان حدث سيسىء لتاريخه كرئيس للحزب ولآل المهدى و لكيان الأنصار بأكمله.

Leave a Reply

Your email address will not be published.