الجيش يعلن تحرير بلدة استراتيجية والحركة تتهمه باستخدام مفرط للطيران في جبال النوبة
الخرطوم 30 ابريل 2014- أشتكت الحركة الشعبية شمال من ما اسمته هجوماً برياً مسنوداً بقصف مدفعي وجوي مفرط على مناطق واسعة في جنوب كرفان بالتزامن مع تعثر المفاوضات الجارية بين الطرفين في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا ، بينما أعلنت الخرطوم عن تحرير منطقة عبري في جبال النوبة.
وقال الجيش السودانى الثلاثاء أن قواته حررت مدينة (عبري) التي تمثل قيادة وقاعدة لمتمردي الحركة في سلسلة جبال الكواليب بوسط جبال النوبة ، ضمن عمليات الصيف الحاسم .
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، في بيان صحفى ، أن مدينة (عبري) تكتسب أهميتها لكونها معبراً يربط بين جبال الكواليب ومدينة (كاودا) معقل المتمردين.
وأشار إلى القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما قامت بتحرير قرية السرفاية بنفس المنطقة .
واتهم البيان المتمردين بتعطيل مصالح المواطنين وحجب الخدمات الأساسية عنهم ، وقال انه اجبر أعداداً كبيرة منهم على الانضمام إلى صفوفه.
وقال الصوارمى أن القوات المسلحة السودانية احتسبت عدداً من الشهداء والجرحي، وأنها ستواصل تقدمها في كل الإتجاهات حتى يتم حسم التمرد.
وفي الوقت ذاته اتهمت الحركة الشعبية الحكومة بشن هجمات جوية مسنودة بقصف جوى على مناطق بجنوب كردفان بالتزامن مع مفاوضات المنطقتين فى اديس ابابا .
وتقاتل الحركة الشعبية الحكومة منذ العام 2011 في منطقة جغرافية واسعة بالتركيز على ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ، قبل ان تتحالف مع حركات دارفور المسلحة في تكتل عسكري عرف باسم الجبهة الثورية.
وقال المتحدث باسم الحركة مبارك اردول فى بيان صحفى الثلاثاء ان تلك الهجمات تعكس ايمان الخرطوم بالحلول العسكرية للأزمة السياسية في السودان.
لافتا الى هجوم جوى مكثف على منطقة عبري (150 كلم شمال شرق مدينة كادقلي)، مما تسبب في تشريد أكثر من (20) ألف مواطن وتدمير كل سبل الحياة في المنطقة من مؤسسات وآبار مياه .
ودمغ اردول قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن الوطني، بارتكاب تلك الهجمات وقال انها شردت أكثر من (70) ألف مواطن وحرقت عشرات القرى خلال شهرين في منطقة رشاد بجبال النوبة وأكثر من (230) في دارفور.
وفوج جهاز الامن الوطنى قبل يومين اعداد كبيرة من قوات الدعم السريع الى جنوب كردفان فى اطار توجيهات القيادة العليا للقوات المسلحة ووزير الدفاع بان يكون الصيف الحالى حاسما فى انهاء التمرد.
واعتبر اردول العمليات التى ينفذها النظام السودانى فى التوقيت الراهن بالمنطقتين ودارفور أكبر فاضح لنواياه نحو دعوة الحوار الوطني التي أطلقها وتناقض ما يقوله للشعب السوداني عبر الإعلام ويفعله في أرض الواقع.