البشير ينتقد استمرار العقوبات الاميركية رغم اتفاقيات السلام
الخرطوم 28 ابريل 2014 انتقد الرئيس عمر البشير استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان رغم توقيعه اتفاقيات سلام، وقال إن جوبا تلقت (4.5) مليار دولار للتنمية، بينما حجب الدعم عن الخرطوم رغم جهودها لحل المشاكل كافة وإحلال السلام.
وأكد البشير خلال مداخلته، (الأحد)، في الجلسة الختامية لمنتدى تانا الثالث حول الأمن والاستقرار في أفريقيا بمدينة بحر دار الإثيوبية، حرص السودان على تحقيق السلام والاستقرار في أنحاء البلاد كافة رغم العقوبات المفروضة عليه.
وترفض الأدارة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية المقروضة على السودان منذ 1997 وتشترط انهاء النزاعات في دارفور, النيل الأزرق وجنوب كردفان بالأضافة لوقف انتهاكات حقوق الأنسان.
وبالأضافة للعقوبات الاقتصادية فالسودان مدرج على قائمة الولايات المتحدة للدول التي تدعم الأرهاب والتي تترتب عليها اجراءات عقابية اخرى.ويشكو المسؤولين السودانيين من ان واشنطن اخلت بوعود سابفة لرفع العقوبات واستحداث اشتراطات جديدة.
واستعرض البشير تجربة السودان في مكافحة الفساد عبر المؤسسات القانونية، لافتاً إلى أن هناك إجراءات قانونية خاصة تحارب الفساد وتمنع تسرب الأموال إلى الخارج كقانون الثراء الحرام والمشبوه، موضحاً أن السودان استطاع عبر تلك القوانين والمؤسسات محاربة وتحجيم الفساد.
وأبان البشير في مداخلته أن السودان تمكن من الحفاظ على موارده خاصة النفط، مشيراً إلى تعرض السودان للظلم والإجحاف من قبل شركة شيفرون في العام 1975م التي حجبت معلومات النفط عن الحكومة آنذاك، مستعرضاً مراحل استخراج النفط والاستفادة منه في التنمية.
إلى ذلك، أُختتمت ليل (الأحد) بمدينة بحر دار الإثيوبية فعاليات منتدى تانا الثالث حول الأمن في أفريقيا، تحت شعار “التدفقات المالية غير المشروعة وأثرها على الأمن في أفريقيا.
وأكد وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل، أهمية المنتدى باعتباره خطوة إيجابية ستعزز مسيرة الاستقرار والتنمية في أفريقيا. وأشار لاستعراض المنتدى قضايا تسرب رأس المال وتهريب الأموال الأفريقية إلى الخارج وكيفية مكافحة ذلك. وأبان إسماعيل أن مثل هذه اللقاءات يمكن أن تسهم في تحقيق الأمن في أفريقيا عبر إيجاد الحلول والمقترحات لهذه القضايا