المهدي ينصح الحكومة الإعتراف بالجبهة الثورية

الخرطوم 20 ابريل 2014 – قال زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، إن المستجدات الراهنة تتطلب خروجاً من النمط القديم المتمثل في الحلول الثُنائية، إلى الحل الشامل، وكشف عن مبررات للاعتراف بالجبهة الثورية، شريطة أن تلتزم بالحل السياسي في إطار وحدة السودان، سيمَّا وأن المطالب الخاصة باللامركزية والمشاركة في السلطة والثروة والدولة المدنية والتعددية الثقافية أهداف مشروعة يمكن أن تدخل في اتفاق السلام والدستور الجديد.

وكشف المهدي في حوار مع صحيفة (الحياة) اللندنية السبت ، عن آلية مشتركة بين الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة للاتفاق على ملتقى جامع أو مؤتمر دستوري أو مائدة مستديرة لحسم قضية السلطة والدستور والانتخابات والاقتصاد، وآلية أخرى متعلقة بمسألة السلام والمجلس القومي للسلام.

وأكد المهدي أن الخط الإسلامي عريض يبدأ من أردوغان في اليسار، إلى طالبان في اليمين، موضحاً أن التجارب الإسلامية المعاصرة تضم النموذج السوداني والتونسي والتركي والطالباني، مؤكداً أن النموذج السوداني فاشل، وأن حزبه بيَّن فشله من منطلق إسلامي، لعدم جدوى الحديث باسم الإسلام حال عدم توفر الكرامة والحرية والعدالة والمساواة والسلام.

وقال المهدي إن الغرب عموماً في موقف أشبه بالخصومة للوضع الرسمي في السودان، لأنه في نظرهم يعرقل المجهودات الإنسانية، كما ارتكب أخطاء كإعاقة عمل منظمة الصليب الأحمر، لافتاً إلى أن واشنطن تعتبر النظام الرسمي في السودان مناهضاً للنشاطات الإنسانية، فضلاً عن شكوك حول اتجاه حماسة السودان لإنهاء الحرب في البلاد.

وأشار المهدي إلى سعيه إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات السودانية، وشدَّد على أهمية الانتقال إلى نظام جديد، وكشف عن إجرائه لاتصالات خليجية شملت السعودية وقطر والكويت والإمارات في لمباركة الحوار بين السودانيين.